اختارت أغلبية الناخبين الأرجنتينيين خافيير مايلي رئيسًا للبلاد بما يتجاوز 55% من الأصوات، في ظل سخط كبير على التوجه اليميني الذي شهد عهده الأخير ارتفاع التضخم وتزايد الفقر.
الرجل البالغ من العمر 53 عامًا، وصف نفسه بأنه “ليبرالي ورأسمالي فوضوي”، يستهدف خفض الإنفاق العام، وتعطيل عمل البنك، ويرفض مكافحة تغيّر المناخ، ويقدم على إلغاء مجموعة من الوزارات بينها التعليم.
أسهمت هذه المجموعة من العوامل في تسمية “مايلي” بغريب الأطوار بين جموع الشعب الأرجنتيني، ولكنها ليست الشيء الأغرب حول هذا الرجل، إذ أن علاقته بالكلاب غير اعتيادية.
لجنة إستراتيجية من الكلاب لمساعدة رئيس الأرجنتين
قال “مايلي” إنه يلجأ إلى 5 أشخاص للحصول على المشورة، وهم: كونان، وموراي، وميلتون، وروبرت، ولوكاس.
بادر “مايلي” بشكر هؤلاء الخمسة عندما احتل المركز الأول في الانتخابات التمهيدية الرئاسية في الأرجنتين، والتي أقيمت خلال أغسطس، ولكنهم ليسوا أناسًا حقيقيين.
يصف الرئيس الأرجنتيني الجديد هؤلاء الخمسة بـ “أطفالي ذوي الأرجل الأربعة”، في إشارة إلى كلابه الخمسة.
بدأت علاقة “مايلي” الغريبة بالكلاب عندما تبنى كلبًا إنجليزيًا اسمه كونان، في عام 2004.
كتب غونزاليس، الصحفي الأرجنتيني وكاتب سيرة مايلي غير الرسمي، في صحيفة “بوينس آيرس تايمز” أن الحيوان الأليف أصبح، على حد تعبير “مايلي”، “حبه الحقيقي والأعظم” وأنه يرى كونان “ابنه حرفيًا”.
توفي كونان في عام 2017، وفي 2018 دفع الرئيس الأرجنتيني الحالي حوالي 50 ألف دولار، لشركة “PerPETuate” الأمريكية لاستنساخ الكلب باستخدام الحمض النووي الخاص به.
نتج عن هذا الإجراء خمسة جراء، أطلق على أحدها اسم كونان، ويعرّف الكلاب الأربعة الأخرى على أنهم أحفاده.
أفاد غونزاليس ووسائل إعلام أرجنتينية أخرى أن مايلي يطلب المشورة من كلابه بشأن مسائل تتعلق بسياسته.
في مقابلة بشهر أغسطس مع صحيفة “20 دقيقة” الإسبانية ، قال غونزاليس إن مايلي “مقتنع بأن الكلاب تقدم له النصائح في مجالات مختلفة: واحد في السياسة، وآخر في الاقتصاد، وآخر يقدم له النصائح العامة”.
وعندما سألت مجلة “الإيكونوميست” مايلي عن علاقته بكلابه قال: ” إنهم أفضل لجنة استراتيجية في العالم، وهم أفضل المحللين السياسيين في العالم”.
الرؤساء التنفيذيون الأعلى أجرًا في العالم