لا زال الذكاء الاصطناعي يحمل الكثير فيما يتعلق بسوق العمل والتغييرات المحتملة في هذا المجال.
ووفق تحليل لشركة Autonomy الاستشارية، فإن الذكاء الاصطناعي سيؤثر على طبيعة أسبوع العمل.
وبدلًا من أن يعمل الموظفون لخمسة أيام، ستتقلص المدة إلى 4 فقط خلال عقد من الزمن، وفق التحليل الذي نشرته صحيفة تليغراف البريطانية.
سيترتب على زيادة الإنتاجية المتعلقة باستخدام الذكاء الاصطناعي إلى تقليل ساعات العمل لنحو 9 ملايين عامل بحلول 2033.
وسيتمكّن 28% من القوى العاملة في بريطانيا من الانتقال إلى النظام الجديد، مع الإبقاء على قيمة رواتبهم كاملة دون انتقاص.
ووجد التقرير أنه تم بالفعل تقليل ساعات العمل بالنسبة لـ 30 مليون عامل بنسبة 105، دون خفض راتبهم.
واعتمدت شركة Autonomy، في تحليليها على البيانات السكانية من التعداد السكاني في المملكة المتحدة والمسح السكاني السنوي الاسكتلندي.
كما استخدمت توقعات التوظيف من قبل وزارة التعليم، ومعهد وارويك لأبحاث التوظيف، ومحلل كامبريدج إيكونوميتريكس.
كما استندت النتائج التي توصلت إليها أيضًا إلى بحث أجراه بنك الاستثمار Goldman Sachs.
وأشار هذا البحث إلى أنه من المتوقع أن يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى زيادة الإنتاجية في بريطانيا بنسبة 1.5% كل عام خلال السنوات العشر الماضية.
ووضع التحليل سيناريوهين، أحدهما يقوم فيه الذكاء الاصطناعي بخفض أسبوع العمل بنسبة 20%.
أما السيناريو الآخر تزيد فيه الإنتاجية بنسبة 10%، بفضل استخدام الذكاء الاصطناعي.
وبحلول 2033، يمكن أن يشهد 9 من كل 10 عمال انخفاضًا في عدد ساعات عملهم بنسبة 10%.
ومن المحتمل أيضًا أن ينتقل 28% من العاملين للعمل لمدة 4 أيام فقط أسبوعيًا.
ولفت التحليل إلى أن 44 من السلطات المحلية يمكنها نقل ما لا يقل عن ثلث قوتها العاملة إلى العمل 4 أيام فقط خلال عقد.
على الرغم من أن هذه التطورات قد تبدو أنها في صالح الموظفين وكذلك العمل، إلا أنها لم تكن بمنأى عن الانتقادات.
وقال المنتقدون إن هذه التجربة تسببت في تقديم خدمات ذات جودة أقل من الموظفين.
بينما دافعت رئيسة مجلس جنوب كمبريدجشير، بريدجيت سميث، عن المخطط قائلة إنه سمح بتقليل نفقات المركز بمقدار 300 ألف جنيه إسترليني.
اقرأ ايضا :
زيادة عدد مقدمي خدمات الحوسبة السحابية في المملكة.. ماذا يعني ذلك؟
أداة ذكاء اصطناعي من “مايكروسوفت” لنسخ الوجوه والأصوات بشكل واقعي
