أحداث جارية سياسة

المدنيون على خط النار.. ماذا لو هاجمت إسرائيل جنوب قطاع غزة؟

ربما يكون التوغل العسكري الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة المزدحم والمتوقع تنفيذه خلال الأيام المقبلة أكثر تعقيدًا من هجومها البري في الشمال، مع احتمال سقوط عدد أكبر من الضحايا بين المدنيين والجنود.

يشير متحدث عسكري إسرائيلي إلى أن العملية العسكرية ضد حماس ستتقدم إلى جنوب غزة لكنه لم يشر إلى توقيتها، وأثارت موجة من القصف يوم الخميس في جنوب قطاع غزة حول مدينة خان يونس مخاوف بين الفلسطينيين النازحين الذين لجأوا هناك من أن الهجوم العسكري المتوقع أصبح وشيكًا.

فرار مئات الآلاف من شمال قطاع غزة إلى الجنوب

وفَر مئات الآلاف من سكان غزة إلى جنوب القطاع في الأسابيع الأخيرة بعد أن طلبت منهم إسرائيل مغادرة الشمال، والآن يشعر الكثيرون بالخوف بعد أن أسقطت منشورات بالقرب من خان يونس، يوم الخميس، تطالبهم بالتحرك مرة أخرى، ولكن هذه المرة باتجاه الغرب.

وأصدرت إسرائيل يوم السبت تحذيرًا جديدًا للفلسطينيين في خان يونس للابتعاد عن خط النار والاقتراب من المساعدات الإنسانية، قبل استمرار الغارات الجوية.

توقعات الهجوم الإسرائيلي في جنوب غزة

وقال جيورا إيلاند، الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي، إن الحملة البرية قد تستغرق ما بين ثلاثة إلى أربعة أسابيع لإخضاع مقاومة حماس في الجنوب، حيث تتمركز قيادتها الآن، وفق تصريحاته.

وقال لرويترز “أحد المواقف الأكثر تحديًا هي الحقيقة البسيطة وهي أن معظم سكان قطاع غزة يتركزون الآن في الجنوب” وأضاف “من المرجح أن يكون هناك المزيد من الضحايا المدنيين… وهذا لن يردعنا أو يمنعنا من المضي قدمًا”.

وأثارت الخسائر البشرية المتزايدة في صفوف المدنيين بسبب الهجوم بالفعل غضبًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط وبين الدول الغربية، بما في ذلك الولايات المتحدة، أقرب حلفاء إسرائيل.

المضاعفات في جنوب قطاع غزة

تشير الأرقام العسكرية الإسرائيلية إلى مقتل أكثر من 50 جنديًا منذ بدء الهجوم البري، مقارنة بمقتل 66 جنديًا في آخر توغل كبير لها في عام 2014.

وقال مصدر أمني ​​إسرائيلي لوكالة رويترز: “سيكون الوضع صعبًا للغاية في خان يونس لأن الكثير من الإرهابيين فروا هناك ويقومون بعمليات هناك”، وأضاف أن الحملة الجنوبية من المرجح أن تبدأ بشكل جدي في غضون أيام وقد تستغرق وقتًا طويلًا”.

وقال المصدر الإسرائيلي والمسؤولون السابقون إن تركز السكان في الجنوب يعني أنه من غير المرجح أن تكون حملة الضربات الجوية بنفس الشدة التي تحدث في الشمال، وقالوا أيضًا إن الجيش قد يسعى إلى تشجيع المدنيين على التوجه إلى معسكرات الأمم المتحدة بحثًا عن الأمان.

لكن وكالات الأمم المتحدة تقول إن عملياتها في غزة أصيبت بالشلل فعليًا بسبب الحصار الإسرائيلي وأن مدارسها ومنشآتها الأخرى أصبحت ممتلئة بالفعل بالنازحين.

 

عقابًا له على دعم فلسطين.. “Meta” تحذف حساب العلم على منصة Facebook

يهودي بريطاني يشرح سبب تظاهره لأجل فلسطين

الحقيقة التي تحجبها إسرائيل كيف كانت فلسطين قبل نكبة 1948؟