اضطرت الأمم المتحدة إلى وقف تسليم المساعدات إلى قطاع غزة بسبب نقص الوقود وانقطاع الاتصالات، ما أدى إلى تفاقم بؤس آلاف الفلسطينيين الجوعى والمشردين في الوقت الذي يستمر فيه الهجوم الإسرائيلي على القطاع.
ويواجه الفلسطينيون في غزة خطر المجاعة، وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بسبب نقص الإمدادات الغذائية.
ويقول مسؤولون دوليون إن الأزمة الإنسانية لسكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تدخل مرحلة جديدة أكثر خطورة مع دخول الحرب أسبوعها السابع.
السماح بدخول الوقود إلى غزة بشكل محدود
وأعلنت قوات الاحتلال أنها ستسمح للمرة الأولى بدخول شحنات يومية “ضئيلة للغاية” من الوقود إلى غزة لاستخدامها من قبل الأمم المتحدة ونظام الاتصالات.
ويبدو أن هذه الكميات ستكون أقل بكثير مما قالت الأمم المتحدة إنه ضروري لتزويد شبكات المياه والمستشفيات والشاحنات لتوصيل المساعدات، دون احتساب شبكة الاتصالات.
وقد منع الاحتلال دخول الوقود منذ بداية الهجوم، قائلًا إن حماس ستحوله لأغراض عسكرية، كما منعت الغذاء والماء والإمدادات الأخرى باستثناء قدر ضئيل من المساعدات من مصر، والتي يقول عمال الإغاثة إنها أقل بكثير من المطلوب.
لكن انقطاع الاتصالات، الذي دخل الآن يومه الثاني، يؤدي إلى عزل سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة عن بعضهم البعض وعن العالم الخارجي إلى حد كبير، ويشل تنسيق المساعدات، التي كانت المنظمات الإنسانية تكافح بالفعل لتوصيلها بسبب نقص الوقود.
ارتفاع ضحايا الهجوم الإسرائيلي في غزة
تقول السلطات الصحية في غزة، وهي موثوقة من قبل جهة الأمم المتحدة، إن أكثر من 11.500 شخص تأكدت وفاتهم، 40% منهم من الأطفال، والعديد من الأشخاص الآخرين محاصرون تحت الأنقاض، ولم يتمكنوا من تحديث هذه الحصيلة لعدة أيام بسبب نقص الاتصالات.
ومع اقتراب الحرب من دخول أسبوعها السابع، لم تظهر أي علامة على أي تراجع، رغم الدعوات الدولية لوقف إطلاق النار أو على الأقل لهدنة إنسانية.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية نقلًا عن بيانات فلسطينية إن الهجمات الإسرائيلية دمرت أو ألحقت أضرارا بما لا يقل عن 45% من الوحدات السكنية في غزة.
وأوضحت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إن جميع سكان غزة تقريبًا في حاجة ماسة إلى المساعدات الغذائية، “مع اقتراب فصل الشتاء بسرعة، والملاجئ غير الآمنة والمكتظة، ونقص المياه النظيفة، يواجه المدنيون احتمال المجاعة الفوري”
اقرأ ايضا :
الحقيقة التي تحجبها إسرائيل كيف كانت فلسطين قبل نكبة 1948؟
حاخام يهودي: نتنياهو لا يمثل اليهود
رئيس مالاوي يمنع نفسه ومجلس وزرائه من السفر خارج البلاد!.. لماذا؟