علوم

من وجهة نظر علمية.. هل الأشباح حقيقة؟

هل الأشباح حقيقة

هل الأشباح حقيقة؟، ربما يعتقد البعض أن السؤال غير علمي بالمرة، ولم يناقشه العلماء من قبل، لكن الحقيقة هي أن واحدًا من أهم المواقع العلمية العالمية وهو “livescience” قد أفرد مساحة لديه للإجابة على هذا السؤال بشكل علمي.

في السطور التالية، ترجمة لأهم ما جاء في مقال كتبه ستيفن هوب، وهو عالم نفس سريري وأستاذ علم النفس في جامعة “جنوب إلينوي إدواردزفيل” بالولايات المتحدة.

ماذا يقول العلم عن الأشباح؟

أشار “هوب” إلى أن عالمي الاجتماع دينيس وميشيل واسكول، أجريا مقابلات مع الذين يدعون أنهم مروا بتجارب مع الأشباح في عام 2016.

وجد العالمان أن العديد من المشاركين لم يكونوا متأكدين من أنهم واجهوا شبحًا، وذلك لأنهم لم يروا شيئًا يقارب الصورة التقليدية للشبح، لكن العديد من المشاركين في الاستطلاع كانوا على اقتناع بأنهم مروا بشيء غريب ولا يمكن تفسيره، أو غير عادي، أو غامض”.

وبالتالي فإن العديد من الأشخاص الذين يدّعون أنهم مروا بتجربة تتعلق بالأسباح لم يروا بالضرورة أي شيء قد يعتبره معظم الناس شبحًا، والعامل المشترك بينهم أن تجاربهم لا يمكن تفسيرها.

قال “هوب”: “هناك الكثير من الظواهر التي يساء فهمها، فعلى سبيل المثال، شلل النوم يؤدي إلى شعور الناس وكأنهم رأوا شبحًا أو شيطانًا أو كائنًا فضائيًا”.

وأشار “هوب” أن هناك صعوبة في إجراء الأبحاث العلمية على الأشباح لمجموعة أسباب، منها أنه لا يوجد تعريف واحد متفق عليه عالميًا لماهية الشبح.

يعتقد البعض أنهم أرواح الموتى، ويذهب آخرون إلى أنها تمثل أجناسا أخرى مثل الجن.

وعلى الرغم من أن هناك المئات من التسجيلات الصوتية والمرئية التي يدعي أصحابها أنها حقيقية لم يتم إثبات حقيقة أي منها علميًا.

وبحسب “هوب” يدّعي باحثون أن سبب عدم إثبات وجود الأشباح هو أننا ببساطة لا نملك التقنية المناسبة للعثور على عالم الأرواح أو اكتشافه.

ويقول “هوب” أن هذا الادعاء غير صحيح، والصحيح أنه “إما أن الأشباح موجودة وتظهر في عالمنا المادي العادي وبالتالي يمكن اكتشافها وتسجيلها في الصور الفوتوغرافية والأفلام والفيديو والتسجيلات الصوتية، أو لا تكون موجودة”.

ومن جهة أخرى، يشير “هوب” إلى التطور فيما يعرف باسك “تطبيقات الأشباح” للهواتف الذكية، التي تنتج صور تبدو مخيفة مما يجعل فصل الحقيقة عن الخيال أكثر صعوبة بالنسبة للباحثين.

لماذا يصدق الناس بوجود الأشباح؟

يقول ستيفن هوب إن أحد الأسباب الشائعة لتصديق وجود الأشباح قد يكون “الباريدوليا”، وتعني ميل أدمغتنا للعثور على أنماط بين الأشياء الغامضة، خاصة الوجوه.

ويوضح هوب: “أحد الأمثلة الشائعة هو عندما نرى وجوهًا أو أشكالًا في السحب، وآخر هو عندما تبدو الأشكال والظلال العشوائية في منزل مظلم وكأنها شبح”.

ويشير أن معظم الناس الذين يؤمنون بالأشباح يفعلون ذلك بسبب بعض التجارب الشخصية، حيث نشأوا في منزل يعتبر وجود الأرواح أمرًا مفروغا منه.

ويضيف: “إن الإيمان بعالم الروح قد يلبي أيضًا حاجة نفسية أعمق، فلا يزال هناك الكثير مما لا نفهمه في هذا الكون، ومن المريح ملء الفراغ بالتفسيرات، فعلى سبيل المثال، يدعي البعض أن دعم وجود الأشباح يمكن العثور عليه في علم لا يقل صعوبة عن الفيزياء الحديثة”.

 

اقرأ ايضا : 

هل يحتاج أصحاب الشعر الأحمر إلى جرعات تخدير أعلى؟

اكتشاف جديد لتلسكوب جيمس ويب.. هكذا تشكلت الكواكب

حيوانات لا تموت.. أسباب إطلاق العلماء هذا المصطلح على بعض الكائنات