انتشار الذكاء الاصطناعي هو ظاهرة عالمية تتسارع بمرور الوقت، حيث يتعلق الأمر بتطوير الأنظمة والتكنولوجيا التي تمكن الآلات من محاكاة وتنفيذ الأعمال الذكية التي تقوم بها البشر.
يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في مجموعة متنوعة من المجالات مثل التجارة الإلكترونية، والطب، والصناعة، والتحليلات الضخمة.
تعتمد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي على البيانات الضخمة والتعلم الآلي والشبكات العصبية الاصطناعية.
ومع تطور التكنولوجيا، من المتوقع أن يستمر انتشار الذكاء الاصطناعي وتأثيره على مختلف جوانب حياتنا، لكن يبقى السؤال هل يصبح الذكاء الاصطناعي واعياً قريباً؟ هذا ما نجيب عنه في هذا التقرير.
آراء علماء الأعصاب
يقول علماء الأعصاب جان آرو، وماثيو لاركوم، وماك شاين إن هذه الأنظمة قد تكون عاجزة عن الوعي، حيث تفتقر أنظمة الذكاء الاصطناعي للأنظمة العصبية المعروفة المرتبطة بوعي الكائنات الحية.
وأضاف العلماء أن الوعي لدى الكائنات الحية معقد للغاية بأنه يتجاوز بكثير مما يتوفر حاليًا في نماذج الذكاء الاصطناعي، وأن من برى أنها ستتطور قريبًا لتكتسب الوعي فهو يقلل من أهمية الآليات العصبية الحية التي تكمن وراء وعي الإنسان.
ماذا ينقص الذكاء الاصطناعي ليصبح واعيًا؟
أجرى العلماء السالف ذكرهم دراسة حديثة لمناقشة قضية وجود الوعي في أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة مثل ChatGPT، واتضح أن استجابات هذه الأنظمة قد تبدو واعية، ولكنها ليست كذلك لعدة أسباب.
واعتمدت حجة العلماء على أن هذه الأنظمة ليست متصلة بمحتوى حسي حقيقي يشبه تفاعلنا البشري مع العالم.
وأوضحت الدراسة أن بنية خوارزميات الذكاء الاصطناعي الحالية تفتقر إلى السمات الأساسية التي تتواجد في القشرة المهادية للدماغ والتي يرتبط بها الوعي لدى الكائنات الحية، وأن الوعي في الكائنات الحية يعتمد على تفاعلاتها مع العالم الخارجي، ويرتبط بشكل معقد بعمليات عصبية وخلوية متعددة المستويات وبين الخلايا والأعضاء.
وأكد العلماء أنه ما زال هناك الكثير من التحديات والعمل الذي ينبغي القيام به لفهم الوعي بشكل كامل وتطوير أنظمة اصطناعية ذات وعي.
ما هو إعلان “بلتشلي”؟ وكيف سيحمي البشرية من الذكاء الاصطناعي؟
قمة عالمية في بريطانيا لمناقشة “كابوس الذكاء الاصطناعي”.. أبرز الحاضرين
ما الدول التي لديها أفضل نظام تقاعد وما علاقة الذكاء الاصطناعي؟
