أحداث جارية صحة

ما تقنية البروتون التي أطلقت المملكة مركزًا للعلاج بها؟

استثمر في الصحة

على هامش انطلاق ملتقى الصحة العالمي، والمقام في الرياض تحت شعار “استثمر في الصحة”، أعلن وزير الصحة الدكتور فهد بن عبدالرحمن الجلاجل، انطلاق المركز السعودي للعلاج بالبروتون، ليصبح المركز الأول من نوعه في المنطقة.

تقنية علاجية متقدمة للغاية وواعدة، تمنح الأمل للمرضى، ليثار التساؤل بعدها: ماذا نعرف عن البروتون؟ وكيف يتم العلاج به؟

تعريف العلاج بالبروتون

العلاج بالبروتونات، هو نوع من أنواع العلاج الإشعاعي يستخدم أشعة عالية الطاقة لعلاج الأورام السرطانية وبعض الأورام غير السرطانية.

ولطالما استُخدِم العلاج الإشعاعي باستخدام الأشعة السينية لعلاج هذه الحالات، ولكن العلاج بالبروتونات هو نوع أحدث من أنواع العلاج الإشعاعي يستخدم الطاقة الناتجة عن جزيئات موجبة الشحنة (البروتونات).

علاج أنواع من السرطان

وقد أظهر العلاج بالبروتونات نتائج واعدة في علاج عدة أنواع من السرطان.

وتشير الدراسات إلى أن العلاج بالبروتونات قد يتسبب في آثار جانبية أقل من الإشعاع التقليدي؛ إذ يمكن للأطباء التحكم بشكل أفضل في الأماكن التي توجه إليها حزم أشعة البروتون طاقتها.

لكن قلة من الدراسات قارنت إشعاع العلاج بالبروتونات وإشعاع الأشعة السينية، لذلك ليس من الواضح ما إذا كان العلاج بالبروتونات أكثر فعالية في إطالة عمر المريض أم لا.

والعلاج بالبروتونات غير متاح على نطاق واسع، وذلك على الرغم من إنشاء مراكز جديدة للعلاج بالبروتونات في الولايات المتحدة وبلدان أخرى.

لماذا يُنفذ الإجراء؟

يتم استخدام العلاج بالبروتونات لعلاج السرطان وبعض الأورام غير السرطانية.

ويُمكن استخدام العلاج بالبروتونات كعلاج وحيد للحالة، أو يمكن استخدامه مع علاجات أخرى، مثل الجراحة والعلاج الكيميائي.

كما يجوز استخدام العلاج بالبروتونات في حال استمرار الإصابة بالسرطان، أو عند الإصابة به مرة أخرى بعد إجراء الأشعة السينية التقليدية.

يُستخدم العلاج بالبروتونات في بعض الأحيان، لعلاج الحالات الآتية:

أورام الدماغ وأورام الغدة النخامية.

السرطان عند الأطفال.

الورم الميلانيني في العين.

الساركومة.

اللمفومة.

سرطانات (المريء – الرأس والرقبة – الكبد – الرئة – الثدي – البنكرياس – البروستاتا)

الأورام التي تصيب العمود الفقري، والأورام الموجودة في قاعدة الجمجمة.

وتساعد التجارب السريرية، على التحقق من إمكانية استخدام العلاج بالبروتونات لعلاج عدد من أنواع السرطان الأخرى.

عوامل الخطورة

قد يسبب العلاج بالبروتونات آثارًا جانبية عندما تموت الخلايا السرطانية، أو عندما تتسبب الطاقة الناتجة عن حزمة البروتونات في تلف الأنسجة السليمة القريبة من الورم.

ونظرًا إلى أن الأطباء يمكنهم التحكم على نحو أفضل في المكان الذي يُطلِق فيه العلاج بالبروتونات طاقته الأعلى تركيزًا، من المُعتقَد أن العلاج بالبروتونات يؤثر في الأنسجة غير السليمة ويكون له آثار جانبية أقل من العلاج الإشعاعي التقليدي.

ورغم ذلك، يُطلق العلاج بالبروتونات بعض طاقته في الأنسجة السليمة.

وتتوقف الآثار الجانبية التي يتعرض لها المصاب على جزء الجسم الذي يخضع للعلاج، وعلى جرعة العلاج بالبروتونات التي يتلقاها.

وبوجه عام، تتضمن الآثار الجانبية الشائعة للعلاج بالبروتونات ما يأتي:

الإرهاق.

تساقط الشعر حول جزء الجسم الذي يخضع للعلاج.

احمرار الجلد حول جزء الجسم الذي يخضع للعلاج.

الشعور بألم حول جزء الجسم الذي يخضع للعلاج.

كيف تستعد للعلاج بالبروتون؟

قبل الخضوع للعلاج بالبروتونات، سيوجهك فريق الرعاية الصحية خلال عملية التخطيط للتأكد من أن حزمة البروتونات تصل إلى المكان الذي يحتاجه جسمك بالضبط.

تتضمن عملية التخطيط عادةً ما يأتي:

– تحديد أفضل وضع لك أثناء العلاج: أثناء محاكاة الإشعاع، سيعمل فريق العلاج الإشعاعي على إيجاد وضع مريح لك أثناء العلاج. فمن الضروري أن تظل مستلقيًا بثبات أثناء العلاج، ولذا فإن إيجاد وضع مريح أمر بالغ الأهمية.

للقيام بذلك، ستُوضع على الطاولة التي ستُستخدم أثناء علاجك.

تُستخدم الوسائد والمساند لتصبح في الموضع الصحيح ولمساعدتك على تثبيت جسمك، وسيحدد فريق العلاج الإشعاعي منطقة الجسم التي ستتلقى الإشعاع. وقد تتلقى علامة مؤقتة أو وشمًا دائمًا.

– تخطيط مسار البروتونات باستخدام الاختبارات التصويرية: قد تخضع لإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب لتحديد منطقة الجسم المراد علاجها وأفضل طريقة للوصول إليها باستخدام حزم البروتونات.

اقرأ أيضاً:
الولادة القيصرية.. أبرز المخاطر والمضاعفات الصحية
شركة فرنسية تبتكر أول دراجة كهربائية تعمل دون بطارية.. كيف ذلك؟
ما هو العلاج بالهرمونات البديلة؟