صحة

شهادات الأطباء تنذر بكارثة صحية في قطاع غزة

الوضع الصحي في غزة

كارثة كبرى يعيشها المدنيون في قطاع غزة نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية في ظل استمرار القصف الإسرائيلي عليهم، حيث يتفاقم سوء الوضع الصحي للسكان.

ويحذر الأطباء من تفشي الأمراض، نتيجة الاكتظاظ الشديد وسوء الصرف الصحي مما قد يؤدي إلى كارثة صحية، في ظل نزوح أكثر من 1.4 مليون شخص إلى ملاجئ مؤقتة.

ازدحام المدنيين في الملاجئ

حذرت وكالات الإغاثة المعنية من أزمة صحية وشيكة في هذا القطاع الفلسطيني المحاصر، حيث يعاني السكان من قطع مستمر للكهرباء والمياه النظيفة والوقود.

تصل المساعدات الإنسانية بصعوبة وبكميات محدودة من الغذاء والدواء عبر قوافل تابعة للأمم المتحدة.

أكدت الدكتورة ناهد أبو طعيمة، طبيبة الصحة العامة في مستشفى ناصر بخان يونس، أن الاكتظاظ السكاني واستخدام المدارس كملاجئ تعرض السكان لخطر انتشار الأمراض بشكل كبير.

كارثة صحية
كارثة صحية

وأشارت السلطات الفلسطينية إلى أن عدد الشهداء جراء الهجمات الإسرائيلية تجاوز 7 آلاف شخص، بعد الغارات التي تشنها الطائرات الإسرائيلية منذ السابع من أكتوبر، وتزيد الضغوط على النظام الصحي في ظل استمرار القصف والتهجير في مختلف مناطق القطاع.

وفي السياق ذاته طلبت إسرائيل من سكان النصف الشمالي لقطاع غزة التحرك جنوبًا، ولكن القصف الإسرائيلي دمر مناطق متعددة في مختلف أنحاء القطاع، مما يجعل هذا الطلب غير قابل للتنفيذ.

نفاد الوقود يهدد المستشفيات

حذر الأطباء من تعرض المعدات الحيوية مثل حاضنات الأطفال حديثي الولادة لخطر التوقف عن العمل بسبب نفاد الوقود في المستشفيات وتعطل مولدات الكهرباء، مما يعرض حياة العديد من المرضى للخطر.

وتزداد الحاجة إلى تعاون دولي فوري لتقديم المساعدة الطبية والإنسانية للسكان المحاصرين في غزة، للحد من تفاقم الأزمة الصحية الراهنة.

وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن ثلث مستشفيات غزة لا تعمل، مما ينذر بكارثة صحية وإنسانية، وأعرب ريك برينان، رئيس الطوارئ الإقليمية في منظمة الصحة العالمية، عن استغرابه وقلقه حيال الوضع، وطالب بتوفير عملية إنسانية مستدامة ومحمية لتلبية احتياجات المرضى.

كارثة صحية
كارثة صحية

ويعتبر المستشفى الإندونيسي الخاص، الأخير الذي لا يزال يعمل جزئيًا، وقد أعلن يوم الثلاثاء أنه أغلق جميع الأقسام باستثناء الأقسام الحيوية الأخيرة مثل وحدة العناية المركزة.

كما توقف مستشفى بيت حانون في شمال غزة عن العمل بسبب القصف المكثف، وفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، ويُعد هذا المستشفى الوحيد الذي يخدم المرضى في المنطقة، مما يضع حياة المرضى في خطر، كما أكد عاطف الكحلوت، مدير المستشفى، أنه إذا لم يتوفر الوقود اللازم، فإن ذلك سيكون حكمًا بالإعدام على المرضى في شمال القطاع.

التحديات الصحية المتزايدة للنازحين

في الوقت نفسه، قالت الدكتورة ناهد أبو طعيمة إن النازحين الفلسطينيين الذين يعيشون في الملاجئ المؤقتة بدأوا يعانون من آلام في المعدة والتهابات في الرئة وطفح جلدي.

وتحدثت سجود نجم، إحدى النساء المقيمات في مخيم للأمم المتحدة، عن سوء الظروف في الخيمة التي تعيش فيها هي وعائلتها، ففي النهار يكون الجو حارًا ومليئًا بالحشرات والذباب، بينما في الليل يكون الجو باردًا ولا تتوفر بطانيات كافية، مضيفة: “الأطفال جميعهم مرضى”.

كارثة صحية
كارثة صحية

فيما يتعلق بالأدوية، تنقص المخزونات في الصيدليات، حيث يشير صاحب إحدى الصيدليات إلى نفاد العديد من المنتجات، وهو ما دفع الناس إلى تخزين الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، لكن الخطر الأكبر هو نفاد العلاجات اللازمة للأمراض المزمنة.

الـ “META-Health”.. علم حديث يربط الحالة النفسية بالجسدية

لماذا يؤثر التعرض للضوء طوال اليوم على الصحة العقلية؟

علاج جروح مرضى السكري.. هلام جديد يشفي بشكل أسرع 3 مرات