يعد العلاج بالهرمونات البديلة نهجاً طبياً يستخدم لتعويض الهرمونات الطبيعية التي يفتقر إليها الجسم، ويتم استخدام هذا العلاج في حالات مثل انقطاع الطمث، وانخفاض هرمون الغدة الدرقية، وقصور الغدة الكظرية، ونقص هرمون النمو، وغيرها من الحالات، ويتم توفير الهرمونات البديلة عن طريق الأقراص، الأقماع، البخاخات.
ويهدف العلاج بالهرمونات البديلة إلى تحسين الأعراض وتعزيز الصحة وجودة حياة المرضى الذين يعانون من نقص الهرمونات، ويجب أن يتم ذلك بعد استشارة الطبيب لتقييم الحالة وتحديد الجرعة المناسبة ومراقبة التأثيرات الجانبية المحتملة.
الغدة الكظرية وتوقيت العلاج
أثبتت دراسة حديثة أجرتها جامعة بريستول أن المرضى الذين يعانون من نقص الهرمونات مثل الأدرينالين والستيرويدات كالألدوسترون والكورتيزول بسبب قصور في الغدة الكظرية، يحتاجون لتناول العلاج في أوقات تقوم بتكرار الإيقاعات اليومية الطبيعية للهرمونات في جسمنا، مما يحسن الأعراض لدى المرضى.
وكانت دراسات سابقة قد أثبتت أن حالات الغدة الكظرية المتسببة في نقص هرمون الكورتيزول تحتاج لتناول بدائل الهيدروكورتيزون يوميًا مدى الحياة، لتجنب أعراض مثل التعب والغثيان وضعف العضلات وانخفاض ضغط الدم والاكتئاب
العلاج بالمضخة
عرضت شركة إيزويك علاجًا جديدًا لقصور الغدة الكظرية يستخدم مضخة تحت الجلد لتوفير بديل للهيدروكورتيزون يحاكي نمط الإفراز الطبيعي للكورتيزول في الجسم، وأظهرت التجربة السريرية الأولى للمضخة النابضة نتائج واعدة، حيث ظهر تحسنًا ملحوظًا على الأعراض النفسية والتمثيل الغذائي للمرضى بعد استخدام المضخة لمدة 6 أسابيع.
وتقول الدكتورة جورجينا راسل، المحاضر الفخري في كلية الطب بجامعة بريستول، قبل استخدام المضخة كان من الصعب توفير حياة طبيعية للمرضى الذين يعانون من قصور الغدة الكظرية لصعوبة ضخ الهرمونات في الجسم في الوقت المناسب الذي يحاكي ضخه لدى الشخص الطبيعي، إلا أن المضخة قد حلت تلك الأزمة.
وأضاف البروفيسور ستافورد لايتمان، خبير الغدد الصماء العصبية وأستاذ الطب في كلية الطب في بريستول، أن العلاج الحالي ببدائل الكورتيزول لم يتغير منذ عقود، ويعاني من عدم مطابقة التوقيت الفسيولوجي الطبيعي لإفراز الكورتيزول في الجسم، وبالمقابل، يتميز العلاج بالمضخة بأنه يحاكي توقيت إفراز الكورتيزول الطبيعي، مما يعزز الإدراك والسلوك الطبيعيين.
دراسة جديدة تتوصل إلى سبب عدم فعالية العلاج المناعي لمحاربة السرطان