تكون الواجبات المدرسية في بعض الأحيان أكثر قيمة من مجرد الحصول على درجة جيدة، حيث نجح بعد الطلاب في أن يكونوا النواة الأساسية لاكتشافات جديدة في أكثر من مجال، ونستعرض في هذا التقرير 4 اكتشافات بدأت كواجبات مدرسية لكن الطلاب أبدعوا في الابتكار للتحول إلى مشروعات حقيقية بعيدًا عن الفصل الدراسي.
مبيد حشري غير سام للبشر
اكتشف سيمون كاشوك- ماريندا خلال مشروع علمي في المدرسة المتوسطة أن المحليات الموجودة في معظم محلات البقالة تعمل أيضًا كمبيد حشرياً غير سام، حيث استخدم بمساعدة والده، محليات صناعية لتغذية ذباب الفاكهة في منزله، فوجد أن الذباب الذي تم تغذيته بـ تروفيا كان لديه أقصر فترة عمر بلغت 5.8 يومًا مقابل 38-51 يومًا، ونشر والده وزملاؤه الباحثين نتائجهم في المجلة العلمية PLOS ONE، قد لا يحل المركب الكيميائي بديلاً عن المبيدات الاصطناعية في جميع المجالات، ولكنه يمكن أن يكون بديلاً أكثر أمانًا على نطاق صغير.
طريقة جديدة لتمديد عمر بطاريات سماعات الأذن
لم يكن الشاب إيثان مانويل من مينيسوتا يتوقع أن يحقق اكتشافًا طبيًا كبيرًا عندما طُلب منه إعداد مشروع علمي لمعرض العلوم، بعد أن تلقى الواجب من معلمة العلوم في الصف الثامن، بدأ إيثان بالتجارب باستخدام مواد متوفرة في منزله، حيث اكتشف طريقة لتمديد عمر بطاريات سماعات الأذن الزنك بنسبة 85٪.
تنص توجيهات استخدام البطاريات بإزالة الحاجز البلاستيكي من الخلف وتركها لمدة دقيقة واحدة، اختبر إيثان هذا الاقتراح بإبقاء البطاريات بدون حاجز لفترات زمنية مختلفة قبل اختبار طول عمرها في لعبة حشرة اصطناعية تهتز، واكتشف أن خمس دقائق هي المدة المثلى لتستمر البطاريات لأطول فترة ممكنة.
بديل لمثلث باسكال
عند حل التوسعات ذات الحدين في صف الرياضيات بالمدرسة الثانوية في عام 2013، كان من الممكن أن يستخدم الطالب في السنة الثانية بروك براون مثلث باسكال مثل بقية زملائه في الفصل، لكنه اخترع نظرية جديدة تمامًا سمحت له بإنجاز واجباته المنزلية بشكل أسرع.
جذبت طريقة “بروك” انتباه بن مولتون، أستاذ الرياضيات الذي كان يدرس والدة بروك في جامعة يوتا فالي في ذلك الوقت، حيث وصف مولتون الصيغة، المعروفة الآن باسم “نظرية بروك”، بأنها بديل أنيق وبسيط لنظريات ذات الحدين الأكثر شيوعًا.
وعرض الأستاذ تطوير برهان لبروك ثم قدمه لاحقًا إلى جمعية الرياضيات الأمريكية لكليات السنتين، وقدم مولتون وبراون عملهما في مؤتمر الرياضيات في أنهايم بكاليفورنيا في عام 2013.
علاج محتمل للسرطان
منح الدكتور روبرت بيرجوليزي في مدرسة بيرجن للعلوم والتكنولوجيا، مساحة من الحرية للابتكار حيث أبلغهم أنه لا توجد اختبارات في هذا الفصل ولا واجبات منزلية، وأن مهمتهم الوحيدة هي تطوير مشروع بحثي.
ونجح الطالب جوشوا ماير اكتشاف علاج محتمل للسرطان، حيث بدأ بحثه بالنظر في أسباب الشيخوخة السريعة في الخلايا الجذعية المولدة صناعيًا، واكتشف أن الخلايا الجذعية الاصطناعية تفتقد ثلث حمضها النووي، مما يجعلها تتقدم في العمر بشكل أسرع، ومن خلال التحكم في مستويات حذف الحمض النووي للميتوكوندريا، كان قادرًا على إبطاء عملية الشيخوخة.
واستخدم ماير النتائج التي توصل إليها لإيجاد علاج محتمل للسرطان، وبدلاً من إبطاء شيخوخة الخلايا الجذعية، أدرك أنه يستطيع عكس العملية لتسريع شيخوخة الخلايا السرطانية ومنعها من النمو، وقد حاز هذا البحث على المركز الثاني في معرض إنتل الدولي للعلوم والهندسة.
تغير المناخ: هل التوسع في زراعة الأشجار قد يضر البيئة؟
