حذّر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية من العواقب السلبية للإطلاقات العشوائية للكائنات الفطرية في البيئات البرية والبحرية، بالإضافة إلى نقل الكائنات المستأنسة وتركها في البرية. وأكد المركز أن هذه الإجراءات تُشكّل خطرًا على البيئة والحياة الفطرية في المملكة.
وأوضح المركز أنه يقوم بتنفيذ عمليات الإطلاق بناءً على دراسات ومنهجيات دقيقة، إذ يأخذ في الاعتبار أن الكائن الفطري يجب أن يكون أصيلًا للبيئة الطبيعية وأنه يجب أن يتمتع بالقدرة على التكيف والتوافق مع الموائل.
آثار مدمرة
وأشار المركز إلى أن الإطلاقات العشوائية للكائنات الفطرية تسبب آثارًا مدمرة على البيئة المحلية والكائنات المعيشية فيها، ومن بين هذه الأخطار البارزة، فقدان الكائنات الفطرية الأصيلة لقيمتها الأصيلة عندما يتم إدخال أنواع غريبة، وستتحول إلى أنواع هجينة لا تشترك في الصفات الأصيلة، مما يؤدي إلى فقدان التنوع الوراثي الأصلي، كما أوضح المركز أن هناك آثار سلبية ستنتج عن هذه الإطلاقات العشوائية أبرزها انتشار الأمراض المعدية، مما يشكل تهديدًا لسلامة النظام البيئي بشكل عام، إلى جانب الضغط المباشر على الموارد الطبيعية ونقصانها، مما يؤثر على الكائنات الفطرية المحلية.
وأكد المركز على أن الإطلاقات العشوائية في البيئة المحلية تعتبر مخالفة بيئية تستوجب العقوبة؛ فوفقًا للائحة التنفيذية لحماية الكائنات الفطرية ومنتجاتها ومشتقاتها، يُحظر إطلاق الكائنات الفطرية في الطبيعة داخل المملكة، ومن يخالف ذلك يُعاقب بغرامة تصل إلى خمسة آلاف ريال عن كل كائن فطري محلي يتم إطلاقه، وتصل الغرامة إلى مائة ألف ريال إذا كان الكائن غير محلي، بالإضافة إلى دفع قيمة التعويضات والأضرار التي تنجم عن ذلك.
ونوّه المركز بضرورة التزام أفراد المجتمع بالحفاظ على البيئة والكائنات والنباتات، وعدم انتهاك نظام الحياة الفطرية، مشيرًا إلى أن الوعي المجتمعي يلعب دورًا رئيسيًا في الحفاظ على موارد البيئة في المملكة واستعادة التوازن البيئي.
بالأرقام.. الآثار الجانبية لحوادث الطرق عالميًا
اضطراب القلق العام.. ما هو وكيف يمكنك التغلب عليه؟
القيام بالمهام اليومية قد يكون أفضل طريقة للاسترخاء ومواجهة الضغوط