أحداث جارية اقتصاد

المملكة تنضم إلى عضوية المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه.. لماذا؟

المملكة العربية السعودية

أصبحت المملكة العربية السعودية، ممثلة في وزارة الطاقة، أحدث الدول الأعضاء في المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه، والذي يختص بالتصدي لتغير المناخ بتطوير مراكز الالتقاط المباشر للهواء وعزل ثاني أكسيد الكربون، بهدف المساعدة في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى 1.5 درجة مئوية بحلول عام 2050.

ويضم المعهد أكثر من 200 عضو من 33 دولة، منهم 13 عضوًا من جهات حكومية، وستعمل وزارة الطاقة، بصفتها الجهة التي تقود الجهود الوطنية في مجال احتجاز الكربون وتخزينه في المملكة، مع المعهد، لبناء القدرات اللازمة لتبني هذه التقنيات.

السعودية تعلن التزامها بمواجهة التحديات المناخية

وأوضحت المملكة أنها ملتزمة بمواجهة التحديات المناخية بالتعاون والابتكار وتبني التقنيات المؤثرة في هذا الاتجاه، فضلًا عن عزمها الوصول للحياد الصفري بحلول عام 2060.

وتتبنى المملكة مجموعة من الجهود والمبادرات التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الكربون، بما في ذلك استخدام تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه.

ومن جانبه، يحرص المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه على التعاون مع المملكة من خلال تقديم الخبرات اللازمة لتسريع نشر وتطبيق هذه التقنيات.

المعهد العالمي لاحتجاز الكربون وتخزينه

ويعمل المعهد العالمي مع الجهات الأعضاء من خلال فريق من المحترفين لاعتماد احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه بأسرع ما يمكن وبأقل تكلفة ممكنة من خلال تبادل الخبرات وبناء القدرات وتقديم المشورة والدعم حتى تتمكن هذه التكنولوجيا الحيوية من لعب دورها في الحد من الاحتباس الحراري.

تشمل العضوية الدولية في المعهد حكومات وشركات عالمية وشركات خاصة وهيئات بحثية ومنظمات غير حكومية؛ وجميعهم ملتزمون باحتجاز وتخزين الكربون كجزء لا يتجزأ من مستقبل هدفه “صفر انبعاثات”.

تسريع احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه

شهد احتجاز الكربون وتخزينه ارتفاعًا مطردًا في الاهتمام والاعتماد على مدار السنوات القليلة الماضية، ومع استمرار نمو التقدم في مجال احتجاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، يتطلع المعهد إلى لعب دور رئيسي في المساعدة على تسريع هذه الرحلة على مستوى العالم.

قدرات المملكة في احتجاز الكربون

وعلى الرغم من وجود ما يزيد على 250 منشأة لاحتجاز الكربون وتخزينه في مراحل مختلفة، في أنحاء العالم، فإن هذا الرقم يجب أن يتضاعف 100 مرة لتحقيق الأهداف المناخية الدولية بحلول منتصف القرن، وفي هذا الإطار، تمتاز المملكة بقدرات تخزين جيولوجية، تؤهلها لقيادة تطبيق تقنيات احتجاز غاز ثاني أكسيد الكربون وتخزينه، وكذلك جهود إزالة الكربون من القطاع الصناعي عالميًا.

ويقول الأمير عبد العزيز بن سلمان بن عبد العزيز، وزير الطاقة: “أعلنت المملكة في عام 2022، عن خططها لتطوير أحد أكبر مراكز احتجاز الكربون وتخزينه في العالم، حيث سيتم احتجاز حوالي 44 مليون طن من غاز ثاني أكسيد الكربون سنويًا، من خلال تطبيق تقنيات احتجاز الكربون وتخزينه في مدينة الجبيل الصناعية بحلول عام 2035”.

اقرأ أيضاً:

دراسة حديثة: النوم العميق يعزز صحة القلب

سر اللوزة الدماغية.. لماذا ينسى الدماغ التنفس؟

تحذير من أطباء العيون: هذا الشيء لا ينبغي عليك فعله أبداً