علوم

مستوى جودة الهواء في عواصم العالم

جودة الهواء

يؤثر مستوى التلوث في كل بلد على جودة الحياة فيه، فبزيادته تصبح الصحة العامة أقل وتزيد معدلات الإصابة بمجموعة كبيرة من الأمراض بين السكان؛ لذا تعمل العديد من الوكالات عبر العالم على قياس نسبة الملوثات في الهواء؛ لتنبيه الدول عند تخطي حاجز الأمان.

ولتقييم جودة الهواء، تقوم الوكالات بقياس كمية الجسيمات الدقيقة المحمولة جوًا المعروفة باسم “PM2.5″، وهي قابلة للاستنشاق، وتشتمل على ملوثات مثل الكبريتات والنترات والكربون الأسود، وفي حال تجاوزت 5 ميكروغرام لكل متر مكعب في الجو، تصبح خطيرة على الصحة.

في السطور التالية، نستعرض مقارنة بين 50 عاصمة حول العالم على مستوى معدلات التلوث في الجو، بناء على بيانات من تقرير جودة الهواء العالمي لعام 2022 الصادر عن “IQAir”.

العواصم ذات أفضل وأسوأ جودة للهواء عالميًا

تحتل العاصمة الأسترالية كانبيرا المرتبة الأولى في التصنيف كأفضل مدينة من حيث جودة الهواء، بـ 2.8 ميكروغرام لكل متر مكعب.

وتتواجد هاملتون، وهي عصمة جزر برمودا في المركز الثاني عند مستوى 3.8 ميكروغرام لكل متر مكعب، تليها في المرتبة الثالثة ريكيافيك عاصمة آيسلندا بـ 3.3 ميكروغرام لكل متر مكعب.

المراكز من الرابع إلى السادس تحتلها 3 عواصم أخرى في الدول الجزرية، وإجمالًا،  9 من العواصم في قائمة أفضل 10 تقع مباشرة على الساحل وتستفيد من نسائم المحيط التي يمكن أن تكون بمثابة مرشحات للهواء.

ووفقًا للتقرير، احتلت مدينة بورت أوف سبين، وهي عاصمة ترينيداد وتوباغو، المرتبة الثامنة، وتعتبر المدينة الأخيرة التي لا تتجاوز حدود جودة الهواء الآمنة.

وفي المقابل، تواجدت في أسفل القائمة بأسوأ جودة للهواء، العاصمة التشادية، نجامينا، بتركيز للجسيمات الدقيقة يبلغ حوالي 90 ميكروغرام لكل متر مكعب يوميًا، أي ما يقرب من 18 ضعفًا لإرشادات السلامة الموصى بها من منظمة الصحة العالمية.

الارتباط بين جودة الهواء ومستويات الدخل

وجد التقرير أن جودة الهواء متدهورة في البلدان التي تنتمي إلى الفئات المنخفضة والمتوسطة الدخل، ولكنها في ضع أفضل بكثير في البلدان ذات الدخل المرتفع.

في جميع أنحاء العالم، يتسبب سوء نوعية الهواء في أكثر من 6 ملايين حالة وفاة كل عام.

وتعادل التكلفة الاقتصادية الإجمالية للتعامل مع أزمة تلوث الهواء أكثر من 8 تريليون دولار، أي ما يتجاوز 6.1% من الناتج المحلي الإجمالي السنوي العالمي.

وبحسب التقرير، تحدث أكثر من 90% من الوفيات المرتبطة بالتلوث في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

محاولات الهبوط على القمر الناجحة والفاشلة خلال 6 عقود

هل يتفاعل النساء والرجال بنفس الطريقة مع الإجهاد والتوتر؟
تلسكوب جيمس ويب الفضائي قد يغير نظرتنا لسر سرعة توسع الكون