يتباين السن المُحدد للتقاعد من بلد لأخرى حول العالم، والذي يوضع بناءً على عدة عوامل من بينها طبيعة تركيبة القوى العاملة وبعض الأسباب الإقتصادية والثقافية.
ولتوضيح الاختلاف في سن التقاعد على حسب البلد، أعد موقع Visualcapitalist رسمًا بيانيًا معتمدًا على بيانات من تقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2021، حول أعمار التقاعد في 45 دولة في عام 2020.
ما هو سن التقاعد؟
هو ذلك العُمر الذي يخرج فيه الأفراد من القوى العاملة، بعد إتمام سنوات حياتهم المهنية التي بدأوها في سن 22 عامًا، ومن ثم يحصلون على المعاش المالي المستحق.
ويبدأ هذا السن من عمر 40 عامًا فما أكثر على حسب كل بلد، ويختلف سن التقاعد من دولة لأخرى نتيجة الاختلاف في عمر بدء الحياة المهنية، وبعض القطاعات التي تمنح تقاعدًا مبكرًا وغيرها.
وقد يتقاعد الشخص في وقت أكبر من المعتاد بمحض إرادته نتيجة لأسباب شخصية، أو نتيجة لعدم وجود فرص وظيفية جيدة، وقد يختار البعض البقاء لمدة أطول إذا كان العمل مناسبًا لهم.
سن التقاعد حسب الدولة
يوضح الجدول التالي أعمار التقاعد الحالية في بعض دول العالم خلال عام 2020.
تفرض أيسلندا والنرويج أعلى سن للتقاعد على الإطلاق، إذ يخرج موظفيها من القوى العاملة في عمر الـ67 عامًا، ولكن فعليًا يتقاعد الأشخاص من العمل في أعمار أقل قليلًا.
على الطرف الآخر من القائمة تأتي السعودية بأقل سن للتقاعد وهو 47 عامًا، يحصل بعدها الموظف على جميع حقوقة التقاعدية، وعلى مقربة منها جاءت تركيا بسن 53 عامًا، وكان لكل منهما على وجه الخصوص سن تقاعد فعلي أعلى بكثير في المتوسط.
وفي الدول الآسيوية مثل الصين والهند وكوريا الجنوبية، يتراوح سن التقاعد بين أوائل الستينات وأواخر الخمسينات، ولكن التقاعد الفعلي يمكن أن يحدث في أواخر الستينات.
وفي الوقت نفسه، فإن معظم الدول الأوروبية، وكذلك الولايات المتحدة وكندا، لديها عدد أكبر من العمال الذين يتقاعدون قبل الحد الأدنى لسن التقاعد في المتوسط.
وفي معظم البلدان التي وضعت سن تقاعد فعلي للنساء، شهدت خروجهن من القوى العاملة في وقت أبكر من الرجال، ويمكن أن يرجع ذلك للمعايير الثقافية المتعلقة بالجنسين، ومعدلات المشاركة في القوى العاملة، وأيضًا إنشاء أنظمة التقاعد في بلدان مختلفة.
ولكن في دول أخرى مثل الأرجنتين وإستونيا وفنلندا وفرنسا ولوكسمبورغ، تقاعدت النساء في وقت متأخر عن الرجال.
أعمار التقاعد في المستقبل
دفعت الشيخوخة السكانية الملاحظة مؤخرًا في بعض البلدان إلى رفع سن التقاعد مثلما حدث في فرنسا خلال العام الجاري، وأدى ذلك لاحتجاجات واسعة ونقاشات حول التوازن بين الاستدامة الاقتصادية ورفاهية الفرد.
ومن المتوقع أن تتبنى دولًا أخرى قرارات مماثلة لما اتخذته فرنسا، نتيجة لارتفاع متوسط أعمار السكان والحاجة المستمرة للعمالة، ومن المرجح أن يرتفع سن التقاعد بمتوسط عامين بحلول ستينيات القرن الحالي.
في يومها العالمي.. القهوة في الثقافة السعودية
السعودية هي الأغنى.. 10 أنواع للقهوة حول العالم
صندوق الاستثمارات العامة يعلن تأسيس شركة لتطوير جدة التاريخية