قرر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أمس الإثنين، إلغاء مباراة الاتحاد السعودي وسباهان أصفهان الإيراني، ضمن الجولة الثانية بمجموعات دوري أبطال آسيا.
وقال الاتحاد في بيان له إن الإلغاء جاء بسبب ظروف غير متوقعة، وأحال ملف المباراة للجان مختصة.
وقالت وسائل إعلام إن القرار جاء على خلفية وجود تمثال لـ قاسم سليماني داخل الملعب.
وعلى أثر ذلك غادر الفريق السعودي أرض الملعب، وتوجهت البعثة إلى المطار بعد أن تم إبلاغها بعدم عقد المباراة وفق الموعد المحدد.
كان سليماني مسؤولًا بارزًا في الحرس الثوري الإيراني، إذ تولى قيادة فيلق القدس وهي الوحدة التي تتولى العمليات الإيرانية في الخارج، ولذلك فكان يُعتبر أحد أقوى رجال إيران.
ولعب سليماني الذي ولد في عام 1957 دورًا كبيرًا في دعم دعم نفوذ إيران في منطقة الشرق الأوسط منذ ثمانينيات القرن الماضي، بعد فترة طويلة خدم خلالها في الخطوط الأمامية في الحرب الإيرانية العراقية من 1980 إلى 1988.
وينحدر سليماني من أسرة فقيرة تعيش في مقاطعة كرمان في جنوب شرق إيران، وساهم برنامج التحديث الذي أطلقه محمد رضا شاه بهلوي في زيادة أعباء الديون على الأسرة.
هذا الأمر دفع سليماني للعمل منذ الصغر لمساعدة أسرته على سداد ديونها، حتى انضم إلى الحرس الثوري الإيراني في أعقاب الثورة الإيرانية التي حدثت بين عامي 1978-1979.
تعتبر الولايات المتحدة أن سليماني كان مسؤولًا عن مقتل العديد من أفراد القوات الأمريكية، منذ أن قاد فيلق القدس في عام 1998، وكان له يدًا في العديد من العمليات خارج إيران مثل العراق وسوريا وأفغانستان، ولهذا السبب أُطلق عليه لقب “قائد الظل”.
ولم تتوقف مساعدات سليماني عند حزب الله وطالبان فقط، بل امتدت إلى حركات المقاومة الفلسطينية مثل حماس والجهاد الإسلامي.
وزاد نفوذ سليماني مع الغزو الأمريكي للعراق في عام 2003، ومع بداية شرارة الربيع العربي في عام 2011، قدم دعمًا قويًا للرئيس السوري بشار الأسد لقمع الانتفاضة.
وكان لفيلق القدس بقيادة سليمان دورًا في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا المعروف بـ “داعش”، وهو ما أكسب الفيلق نفوذًا واسعًا في العراق.
كما اتهمت القيادة الأمريكية سليماني بالاضطلاع في عمليات ضد قواتها على أرض العراق وكذلك في الولايات المتحدة نفسها.
كان حصول سليماني على وسام ذو الفقار من قبل الزعيم الإيراني علي خامنئي في عام 2019، هو آخر إنجازات المسؤول العسكري الإيراني، وكان تكريمًا لم يحصل عليه أي شخصية بارزة منذ ثورة 1979.
وفي 3 يناير 2020، قُتل سليماني في غارة جوية نفذتها القوات الأمريكية في مطار بغداد، وهو ما جعل منه بطلًا في نظر الكثير من الإيرانيين وعلى رأسهم المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، الذي منحه ترقية إلى رتبة فريق بعد وفاته.
بسبب تجاوزات إيرانية.. إلغاء مواجهة الاتحاد وسباهان
“إعداد القادة” يُطلق برنامج التدريب الافتراضي لتطوير مهارات اللاعبين
كأس الملك سادس أغلى الكؤوس بالعالم.. 49 نسخة من المتعة الكروية
