تتبنى دول العالم خطة حالية نحو تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، بهدف الحفاظ على البيئة وتقليل الأضرار الناتجة عن تغير المناخ.
وفي حين أن الكربون يمكن أن يأتي من عدة مصادر، إلا أن هناك بعض القطاعات تتسبب في النسبة الأكبر من انبعاثات الغازات الدفينة في الهواء.
ولتوضيح هذه القطاعات، أعد موقع Visualcapitalist، رسمًا بيانيًا يقوم على مقارنة متوسط شدة انبعاثات النطاق 1 من كل قطاع، معتمدًا على بيانات من تحليل أجرته شركة S&P Global Inc.
وانبعاثات النطاق 1 هي تلك الانبعاثات المباشرة التي تنتجها الشركات من خلال المصادر التي تملكها أو تديرها مثل المنشآت والمركبات، أو من خلال عمليات التصنيع أو إنتاج الممنتجات المختلفة من سلع وبرامج رقمية وخدمات.
أما انبعاثات النطاقين 2 و3، هي تلك الانبعاثات غير المباشرة المتعلقة بأنشطة الشركة، مثل تلك الصادرة عن الكهرباء المستخدمة أو الاستثمارات والأصول المستأجرة.
القطاعات الأكثر إنتاجًا للكربون
جاء قطاع الخدمات على رأس القائمة، إذ ينتج 2634 طنًا من ثاني أكسيد الكربون لكل مليون دولار من الإيرادات، وفق بيانات ستاندرد آند بورز جلوبال لمتوسط كثافة الانبعاثات للفترة بين 2019 و2020، ويشمل هذا القطاع مرافق الكهرباء والغاز والمياه والمنتجين المستقلين.
في المركز الثاني يأتي قطاع المواد ثم الطاقة في المركز الثالث، إذ ينتجان 918 طنًا و571 طنًا من ثاني أكسيد الكربون المنبعثة، على الترتيب.
وفي قطاع المواد، ينتج عن تصنيع الأسمنت نسبة كبيرة من انبعاثات النطاق 1، إذ ينبعث منه أكثر من ضعف الانبعاثات الصادرة عن قطاع المرافق بما يُقدر بـ5,415 طنًا من ثاني أكسيد الكربون لكل مليون دولار من الإيرادات.
كما أن تصنيع الألمنيوم والصلب أيضًا ينتج عنه انبعاثات كثيفة، فيصدران 1,421 و1,390 طنًا على التوالي في 2019-2020.
ويضم قطاع المواد صناعات ذات انبعاثات منخفضة مثل الذهب والزجاج والمعادن والمنتجات الورقية، وهي تعمل على خفض متوسط انبعاثات في هذا القطاع.
وتوفر هذه الخلفية عن إنتاج الكربون من القطاعات المختلفة، معلومات مهمة قد تفيد في الاتجاه العالمي نحو خفض الكربون.
البلدان الأكثر تضررًا من تضخم أسعار الغذاء
