إلى متى سيتمكن البشر من العيش على الأرض؟ هذا هو السؤال الذي يعتقد مجموعة من الباحثين في جامعة بريستول في إنجلترا أنهم ربما أجابوا عليه.
وفقًا لورقة بحثية نُشرت هذا الأسبوع على موقع مجلة Nature، قد يكون أمام البشرية 250 مليون سنة فقط عندما تشكل الأرض قارة عملاقة جديدة.
بينما حذر العلماء من تغير المناخ، ودرجة حرارة الأرض، والغازات والانبعاثات الدفيئة، فقد حان الوقت لمعرفة ما قد يمحو البشرية بالفعل بمساعدة حاسوب جديد فائق السرعة.
تُظهر الدراسات العلمية أن العالم سوف تزيد درجة حرارته بشكل كبير بحلول نهاية القرن الحالي، حيث سيعيش أكثر من ملياري شخص في مناخات حارة تهدد الحياة.. ماذا سيحدث؟https://t.co/zNgDK5wbhe#العلم#ماذا_بعد
— العلم (@AlelmMedia) July 15, 2023
وفي ورقته البحثية، قال فريق البحث إنه على الرغم من أن الشمس ستتوسع بشكل طبيعي عندما تبدأ في الموت، لتغمر الأرض في النهاية خلال حوالي ملياري عام، إلا أن الحياة البشرية قد لا تتجاوز الفوضى المحتملة.
تأتي عملية المحاكاة من فريق العلماء الذين يقومون بتزويدها بالبيانات المتوفرة حاليًا حول الأرض، مثل المناخ وكيمياء المحيطات وحركة الصفائح التكتونية.
وتوقع الكمبيوتر العملاق أن الصفائح التكتونية للأرض ستتحرك وتندمج على مدى 250 مليون سنة القادمة، ما يخلق قارة عملاقة جديدة من شأنها أن تخلق الفوضى مع الزلازل والبراكين والأعاصير، وحتى التغيرات في درجات الحرارة.
أشدها بلغت قوته 9.1 درجات وتسبب فيما يزيد عن 227 ألف قتيل.. قائمة #الزلازل الأكثر دموية خلال القرن الحادي والعشرين.https://t.co/31UEbGxKe4#العلم#بالتاريخ pic.twitter.com/mZec8wGVFl
— العلم (@AlelmMedia) September 11, 2023
يقول الدكتور ألكسندر فارنسورث”إن القارة العملاقة الناشئة حديثًا ستخلق بشكل فعال ضربة ثلاثية، تشتمل على التأثيرات القارية، الشمس الأكثر سخونة، والمزيد من ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وزيادة الحرارة في معظم أنحاء الكوكب”.
ويشير البحث إلى أنه خلال 250 مليون سنة، أثناء تشكل هذه القارة الذي تُسمى “بانجيا ألتيما”، ستزيد طاقة الشمس بنسبة 2.5% تقريبًا عما تنبعث منه اليوم، ما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة على الأرض وإنشاء مناطق شاسعة وغير صالحة للسكن على الكوكب.
وفقًا للورقة البحثية، قد لا تكون البشرية قادرة على التكيف بسرعة كافية للتعامل مع درجات الحرارة القصوى كما نفعل الآن من خلال التعرق وتبريد أجسادنا، لكنه أمر لا يمكن استبعاده.
من المتوقع أن تصبح مصادر الغذاء نادرة مع ارتفاع درجات حرارة الكوكب وتغير الصفائح، ما يجعل البقاء على قيد الحياة صعبًا على حياة الثدييات.
مرت البشرية بخمسة انقراضات جماعية قضت على معظم الحياة في كوكبنا، والآن، يحذر العلماء من انقراض جماعي سادس محتمل.https://t.co/tzk7Z97UBh#العلم#ماذا_بعد
— العلم (@AlelmMedia) December 16, 2022
الشعاب المرجانية.. لماذا أصبحت مهددة بالانقراض؟