تعاني الكثير من البلدان حول العالم من تضخم أسعار المواد الغذائية، وتحديدًا المنخفضة ومتوسطة الدخل منها وفق المعلومات المستمدة من أحدث التقارير.
وقفزت مستويات التضخم بنسبة 5% في أكثر من 505 من الدول منخفضة الدخل، و86% في البلدان متوسطة الدخل في الشريحة الدنيا منها، و64% في الشريحة العليا منها، بحسب أحدث تقرير للبنك الدولي في سبتمبر الماضي.
تُعد البلدان الموجودة في أفريقيا وأمريكا الشمالية وأمريكا اللاتينية وجنوب آسيا وأوروبا وآسيا الوسطى، هي الأكثر تأثرًا بارتفاع أسعار الغذاء.
الضرر الأكبر
تأتي مصر على رأس قائمة الدول الأكثر تضررًا من ارتفاع أسعار الغذاء بنسبة 32%، ثم لبنان بـ27%، وتركيا بـ 15% وسورينام بـ14%، ثم رواندا وسيراليون بـ13% لكل منهما.
وفي المركز السابع تأتي غانا بـ12% ثم غينيا بنفس النسبة، وفي المراكز الأخيرة باكستان ومالاوي بـ11%.
ومنذ نهاية يوليو الماضي، شهدت أسعار الزراعة والحبوب تراجعًا بنسبة 6% و10% على الترتيب، والذي يرجع لانخفاض أسعار الذرة والقمح والتي انخفضت بنسبة 13% و24% على التوالي.
ولكن على الناحية الأخرى ظلت أسعار القمح تحلق على ارتفاع، خصوصًا في الاضطرابات التي شهدتها سوق الحبوب بفعل إنهاء مبادرة حبوب البحر الأسود، والهجمات الروسية على منشآت التصدير في أوكرانيا.
كما تسبب إعلان الهند في فرض حظر على تصدير الأرز غير البسمتي إلى زيادة الأسعار في أسواق الأرز.
مستقبل أسعار الغذاء
يتوقع تقرير البنك الدولي أن يشهد سوق الحبوب تحسنًا في أسعارة خلال موسم 2023 -2024، مدفوعًا بالإنتاج القياسي من الحبوب الأساسية وهي القمح والذرة والأرز.
وأرجع التقرير ارتفاع محاصيل القمح خلال الفترة المتوقعة إلى عدة عوامل من بينها انتهاء موجة الجفاف التي ضربت كندا وتسببت في تراجع زراعة القمح، بالإضافة إلى زراعة القمح بمعدلات قياسية في كندا.
وسيرتفع إنتاج الذرة لظروف مشابهة وأبرزها زيادة الإنتاج في الأرجنتين والصين والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وعلى الرغم من قرار الهند بشأن الأرز، إلا أن تعافي باكستان من موجة الفيضانات التي ضربتها سيساهم في زيادة إنتاجها من الأرز خلال نفس الفترة.
اقرأ أيضاً:
الإنجازات تتوالى بكافة المجالات.. تألق دولي للمملكة في سبتمبر 2023
