في عام 1997، تأسست شركة نتفليكس كشركة تأجير وبيع للأقراص الرقمية “DVD” عبر البريد. حققت نجاحات كبيرة في فترات قياسية، وها هي الآن بعد مرور نحو 25 عاماً، تقرر أخيراً إيقاف ذلك.
من الـ DVD إلى عصر البث اللامحدود
أصبح الأمر مجرد هواية لشركة البث العالمية العملاقة، التي أعلنت في وقت سابق من هذا العام، أنها ستقوم بشحن قرصها النهائي يوم الجمعة، 29 سبتمبر، ما يمثل نهاية المظاريف الحمراء الشهيرة التي مهدت الطريق من تأجير الأفلام التقليدية، إلى عصر البث اللامحدود Streaming.
استمرت خدمة DVD-by-mail لفترة أطول مما توقعه كثيرون. إذ مر أكثر من 15 عاماً منذ أن قدمت Netflix خدمة بث الفيديو، و12 عاماً منذ أن قامت الشركة (بشكل مثير للجدل في ذلك الوقت) بفصل أعمال أقراص DVD عن خدمة البث، علماً بأنه في ذلك الوقت، كان على قسم البث أن يحتفظ باسم “نتفليكس”، في حين تمت إعادة تسمية أعمال DVD إلى Qwikster، وإن كان ذلك لمدة شهر واحد.
“نريده أن يستمر لأطول فترة ممكنة”
فيما قال المؤسس المشارك لـ Netflix والرئيس التنفيذي آنذاك ريد هاستينغز في منشور على مدونة في ذلك الوقت: “قد لا يستمر قرص DVD عبر البريد إلى الأبد، ولكننا نريده أن يستمر لأطول فترة ممكنة”.
وشرح هاستينغز بمزيد من التفصيل سبب قيام الشركة بكل شيء في مجال البث: “على مدى السنوات الخمس الماضية، كان خوفي الأكبر في Netflix هو أننا لن نحقق قفزة من النجاح في أقراص DVD إلى النجاح في البث المباشر”، مضيفاً: “نادراً ما تموت الشركات بسبب التحرك بسرعة كبيرة، وكثيراً ما تموت بسبب التحرك ببطء شديد”.
نجاح لافت
راهن هاستينج بشكل كبير على البث المباشر، وحقق الأمر نجاحاً لافتاً، وبالعودة إلى عام 2011، بلغت إيرادات Netflix من خدمة DVD وخدمات البث مجتمعة 3.2 مليار دولار.
أما في العام الماضي، فقد حققت الشركة 31.5 مليار دولار من البث وحده، مع مساهمة أعمال أقراص DVD بأقل من 150 مليون دولار أو 0.5% من إجمالي إيرادات Netflix، بحسب بيانات statista.
وعلى الرغم من أن تجارة أقراص DVD عبر البريد كانت تحظى بشعبية كبيرة في يومها، إلا أنها لم تكن لتتمكن أبداً من التوسع بنفس الطريقة التي وصل بها البث المباشر.
اقرأ أيضاً: