مع اقتراب الحكومة الأمريكية من الإغلاق، حيث لا يزال الكونجرس في طريق مسدود بشأن صفقة التمويل، بدأت الإدارات والوكالات الفيدرالية عملية التخطيط الإلزامية لإيقاف الوظائف غير الأساسية في بداية السنة المالية الجديدة في الأول من أكتوبر.
إذا فشل الكونجرس في تمرير مشروع قانون إنفاق قصير الأجل، فقد يكون للإغلاق آثار هائلة على جميع الأميركيين.
إن ما يقرب من 2.2 مليون أميركي من الموظفين الفيدراليين ــ بالإضافة إلى 1.3 مليون جندي في الخدمة الفعلية ــ سوف يشعرون بالتأثير الفوري إذا لم يتم تمويل وكالاتهم.
سيبقى العمال الأساسيون في وظائفهم، لكن سيتم منح إجازة للآخرين حتى انتهاء الإغلاق.
الاتحاد الأمريكي لموظفي الحكومة هو أكبر اتحاد للموظفين الفيدراليين حيث يضم 750.000 عضوًا في كل وكالة تقريبًا تابعة للحكومة الفيدرالية وحكومات واشنطن العاصمة.
ويضم أعضاؤها متخصصين في الرعاية الصحية، وضباط الإصلاحيات وإنفاذ القانون، وحراس المنتزهات، ووكلاء إدارة أمن النقل، والعاملين في الضمان الاجتماعي .
حذر البيت الأبيض من أن الإغلاق قد يؤدي إلى “تأخير كبير للمسافرين” في جميع أنحاء البلاد.
وأشار البيت الأبيض أيضًا إلى أن الإغلاق “من شأنه أن يوقف تدريب مراقبي الحركة الجوية – مما قد يؤدي إلى اضطرابات طويلة المدى في الصناعة في وقت شهدنا فيه تقدمًا حاسمًا في ملء العدد المتراكم من المراقبين الجويين”.
وحذر البيت الأبيض أيضًا من آثار الإغلاق على الأمن القومي، بما في ذلك 1.3 مليون جندي في الخدمة الفعلية لن يحصلوا على رواتبهم أثناء الإغلاق.
وسيحصل أعضاء الخدمة، وهم موظفون فيدراليون أساسيون، على رواتبهم بعد انتهاء الإغلاق.
ويحذر البيت الأبيض أيضًا من أن منح إجازة للموظفين المدنيين في وزارة الدفاع من شأنه أن يترك الولايات المتحدة عرضة للخطر.
ستتوقف معظم وظائف إدارة الضرائب الأساسية، وسيتم منح إجازة لنحو ثلثي موظفي مصلحة الضرائب – حوالي 60 ألف شخص.
ويمكن أن تكون هناك أيضًا آثار اقتصادية هائلة في حالة الإغلاق، حيث يقول مكتب إحصاءات العمل إنه سيتوقف عن نشر البيانات، بما في ذلك الأرقام الرئيسية حول التضخم والبطالة.
ومن شأن الافتقار إلى البيانات الحكومية الحاسمة أن يجعل من الصعب على المستثمرين وبنك الاحتياطي الفيدرالي تفسير الاقتصاد الأمريكي.
ستكون هناك تأثيرات على الصحة والسلامة العامة عبر مجموعة متنوعة من الوكالات في حالة إغلاق الحكومة.
ويحذر البيت الأبيض من أن إدارة الغذاء والدواء “قد تضطر إلى تأخير عمليات التفتيش على سلامة الأغذية لمجموعة واسعة من المنتجات في جميع أنحاء البلاد”.
من الممكن أن تكون هناك مخاطر أيضًا على مياه الشرب، حيث تراجع وكالة حماية البيئة “معظم” نشاطها التفتيشي في مواقع النفايات الخطرة ومياه الشرب والمنشآت الكيميائية.
قد يؤثر الإغلاق الحكومي على بعض المتنزهات الوطنية والمتاحف، كما سيتم إغلاق الغابات الوطنية، التي تديرها وزارة الزراعة الأمريكية، وفقًا لوزير الزراعة توم فيلساك.
يمكن أن تواجه مدارس البلاد أيضًا اضطرابات في التمويل الفيدرالي، حيث حذرت وزارة التعليم في هذا التوجيه من أن التأخير لأكثر من أسبوع واحد “من شأنه أن يحد بشدة من التدفق النقدي إلى المناطق التعليمية والكليات والجامعات”.
بعد لجوء +100 ألف شخص.. ما مستقبل الفارين من كاراباخ؟
أغرب نظريات المؤامرة على مر التاريخ
تفجيران انتحاريان في باكستان.. استهداف مستمر لإقليم بلوشستان
