في سابقة تاريخية، تمكّن العلماء من حل لغز التركيب الجيني لسرطان الكلى النادر، وذلك بعد أن اكتشفوا خطأ في الشفرة الوراثية للجين السرطاني NOTCH1 والذي يُعتبر السبب في هذا النوع من الأورام.
وبحسب الورقة البحثية المنشورة، اليوم الإثنين، في في مجلة Nature Communications، اكتشف الباحثون في معهد ويلكوم سانجر ومستشفى جريت أورموند ستريت ومستشفى رويال فري، الأمر من خلال التقنيات الجينومية المتقدمة.
كما أسفرت الدراسات عن اكتشاف دواء جديد يمكن أن يكون بديلًا للتدخل الجراحي، من خلال استهداف هذا الجين.
حقائق عن سرطان الكلى النادر
هو نوع من أندر الأورام السرطانية التي تُصيب البشر، وحتى الآن أصاب الورم الكلوي 100 شخص فقط حول العالم.
وفي حين أن الجراحة قد تكون فعّالة في علاج هذا النوع من السرطان، إلا أنه ينتج عنها مضاعفات مثل ارتفاع ضغط الدم الشديد، أو حتى انتشار المرض إلى مناطق أخرى.
وغير الجراحة، لا يوجد علاجات طبية يمكن أن تعالج الورم الكلوي، ولم يكن معروفًا من قبل الخطأ الجيني الذي يسبب هذا المرض.
طبيعة الدراسة
ركّزت الدراسة على فحص عينات سرطانية من شاب بالغ وطفل، وبعد إخضاعها للبحث بالتقنيات الجينومية الحديثة، توصلوا إلى أن استخدام بعض الأدوية التي تستهدف هذا الجين قد تكون بديلًا للمرضى الذي تُعتبر الجراحة ليست أفضل خيار في حالتهم.
وقال المؤلف الأول للدراسة وزميل The Little Princess Trust في معهد ويلكوم سانجر، تارين تريغر، إن العلماء تمكنوا من حل الشفرات الوراثية للعديد من السرطانات من قبل، ولكن ذلك لم يكن شائعًا في الأنواع النادرة خصوصًا التي تصيب الأطفال.
وأشار تريغر إلى أن دراستهم تستهدف سد هذه الفجوة، إذ يسعى وزملاؤه إلى استمرار أبحاثهم التي تستهدف البحث عن علاجات جديدة لسرطانات الأطفال.
بدورها، قالت المؤلفة المشاركة في الدراسة، في مستشفى جريت أورموند ستريت، تنزينا شودري، إن هذا النوع النادر من سرطانات الكلى لا يستجيب للعلاجات التقليدية، وكان الحل الوحيد هو إجراء جراحة، ولكن الدراسة اكتشفت أن بعض الأدوية يمكن أن تستهدف الجين المُحرك للورم وبالتالي علاجه دون اللجوء لغرفة العمليات.
وقال الرئيس التنفيذي لمؤسسة Little Princess Trust الممولة للبحث، فيل بريس، إن المؤسسة ملتزمة بتمويل الأبحاث التي تسعى إلى اكتشاف المزيد من العلاجات الفعّالة لجميع أنواع سرطان الأطفال وكذلك الشباب، دون الحاجة إلى الجراحة.
دراسة جديدة تتوصل إلى سبب عدم فعالية العلاج المناعي لمحاربة السرطان