تحتفل المملكة، اليوم السبت، بيومها الوطني الـ93، وهو ما يُثير أحيانًا الخلط بينه وبين يوم تأسيس الدولة السعودية، ولكن في الحقيقة فلا تعارض بين اليومين حسبما يقول المتخصصون.
وفي السطور التالية نرصد الفارق بين اليومين تاريخيًا.
اليوم الوطني
تحتفل به المملكة في 23 سبتمبر من كل عام، إحياءً لذكرى توحيد المملكة العربية السعودية على يد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – رحمه الله – في 23 سبتمبر عام 1932 والذي وافق 21 جمادى الأولى 1351هـ.
وكان هذا اليوم بمثابة تتويج لجهود الملك عبد العزيز على مدار 32 عامًا لتوحيد المملكة، والتي انتهت باسترداده لمدينة الرياض.
وعقب 32 عامًا، تم إصدار مرسوم ملكي في 17 جمادى الأولى 1351هـ يُعلن توحيد أجزاء المملكة كافة تحت اسم “المملكة العربية السعودية” وتم اختيار يوم 21 جمادي الأولى من نفس العام لإعلان قيام المملكة بقيادة الملك عبد العزيز.
وفي هذا اليوم أيضًا، تم اختيار شعار المملكة الشهير وهو السيفان المتقاطعان الموجودان على علم السعودية الأخضر والذي يتوسطهما نخلة، إلى جانب الشهادتين.
وفي أعقاب ذلك، بدأ الملك عبد العزيز في تنظيم الدولة من خلال تأسيس حكومة الحجاز واستحداث منصب النائب العام وإنشاء مجموعة من الوزارات، وكانت المملكة من بين الدول التي أسست الجامعة العربية.
يوم التأسيس
على عكس اليوم الوطني الذي يتم الاحتفال به منذ عقود، تم استحداث الاحتفال بيوم التأسيس في يناير 2022، عندما أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، أمرًا ملكيًا باعتبار يوم 22 فبراير إجازة رسمية كل عام تخليدًا لهذه الذكرى.
وفي هذا اليوم يتم إحياء ذكرى تأسيس الدولة السعودية الأولى على يد الإمام محمد بن سعود الموافق منتصف عام 1139هـ الموافق لشهر، و22 فبراير من عام 1727، والتي استمرت حتى 1233هـ /1818م.
واتخذت الدولة السعودية الأولى من الدرعية عاصمة لها، وكان القرآن وسنة الرسول – صلى الله عليه وسلم – مصدر تشريعها، وكانت تمهيدًا لتأسيس الدولة السعودية الثانية على يد الإمام تركي بن عبد الله بن محمد بن سعود في عام 1824م.
وفي أعقاب الدولة السعودية الثانية، أسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن الدولة السعودية الثالثة عام 1902م.
أهداف الاحتفال بيوم التأسيس
تسعى المملكة من الاحتفال بيوم التأسيس إلى الاعتزاز بالجذور الراسخة للدولة السعودية منذ 3 قرون، والارتباط الوثيق بين المواطنين وقادتهم، والاحتفاء بنجاح الدولة السعودية في إرساء دعائم الأمن والاستقرار.
كما أن هذا اليوم يبرز جهود المملكة في الدفاع عن وحدتها أمام الأعداء، وقدرتها على الاستمرار والتطور، إلى جانب الاعتزاز بالوحدة التي أرساها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود، وإنجازات أبناء ملك عبدالعزيز في تعزيز البناء والوحدة.
الملك عبد العزيز.. إرث عظيم ومسيرة شامخة قادتها الحكمة
حالات يُمنع فيها استخدام العلم السعودي.. وهذه قصة اختياره
ولي العهد.. تصريحات مصيرية إقليميًا ودوليًا في لقاء فوكس نيوز