يعتبر البعض كيم يو جونغ شقيقة زعيم كوريا الشمالية أخطر امرأة في العالم، ويقال عنها إن التاريخ لم يشهد من قبل امرأة بتلك القوة والاستبداد ويعتبرونها زعيمة مشاركة لنظام إجرامي، فهي تهدد بكل قوة وعلى استعداد للقصف بالقنابل النووية.
ويقول سونغ يون لي، الأستاذ في كلية فليتشر بجامعة تافتس، أن كيم يو جونغ ليست مجرد أخطر امرأة فحسب بل هي أخطر امرأة في كل التاريخ الكوري وفي كل العالم، لافتاً أنه على الرغم من صغر عمرها والذي لم يتجاوز الـ36 عاماً إلا أنها تمتلك صورة تبرز المرونة وتتحدى السلوك الوحشي والتحيز الذكوري الذي يهيمن على بلدها، لذا يجب أن نوليها اهتمامًا جادًا.
ويعمل سونغ على كتابه “الأخت” الذي يتتبع صعود يو جونغ إلى السلطة كـ”النائب الفعلي” للزعيم الأعلى في البلاد المنعزلة.
بداية ظهور كيم يو جونغ
عام 2011 كان بداية ظهورها علناً لأول مرة برفقة والدها، لكن شخصيتها لم تكن ظاهرة حتى برزت في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بيونغ تشانغ، بكوريا الجنوبية، عام 2018، بعدها ظهرت مع شقيقها في حدث تاريخي، خلال القمة مع الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن.
كما رافقت شقيقها إلى روسيا لحضور قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث زارت قاعدة فوستوشني الفضائية قبل اجتماع بين الزعيمين.
توقعات بحصولها على ترسانة الأسلحة النووية
يتوقع المحللون أنها قد تكون خليفة محتلمة لشيقيها، ويعتقد أن تكون وصية على أبنائه، لحين بلوغهم سن تولي السلطة، وهو ما يثير بعض التوترات.
وتعتبر كيم يو جونغ شخصية جريئة، فقد أصدرت تصريحات نيابة عن شقيقها وحكومته خلال ظهورها العلني لأول مرة في الخارج، فضلاً عن أوامرها بتدمير مكتب اتصال مشترك يقع في الأراضي الكورية الشمالية.
ويتوقع أيضا أن تكون تلك السلطة محفوفة بالمخاطر لأنها من الممكن أن تمنحها السلطة حتى بالاشتراك مع شقيقها على ترسانة الأسلحة النووية في البلاد.
كوريا تستخدمها كسلاح بإرسالها إلى الرؤساء
ووفقاً للتصريحات ومقاطع الفيديو، فإن كيم يو جونغ تحتل موقعاً فريداً في التسلسل الهرمي لبلادها، حيث أسفرت أبحاث سونغ يون لى، عن اكتشافات مثيرة للاهتمام، مثل التوتر الذي ينشأ من وجود زعيمة قوية في مجتمع وثقافة يهيمن عليه الذكور، وامرأة ستحتل المرتبة الثانية بعد الحفاظ على الحكم داخل العائلة المالكة.
ومن المتوقع أن تستخدم كوريا الشمالية كيم يو جونغ كسلاح من خلال إرساله للقاء الرئيس أو إلى الأمم المتحدة، الأمر الذي من شأنه أن يضع الوكالات الحكومية في موقف صعب يتمثل في قبول أو رفض الرد “بقوة” لأنها امرأة.
وأكد سونغ: “إذا قالت: حسنًا، دعونا نتحدث عن نزع السلاح النووي أو تطبيع العلاقات الدبلوماسية، فقد يرغب الكثير منا في تصديقها لمجرد أنها امرأة”، فهي طموحة وذكية وقاسية، لذا يجب أن نأخذها على محمل الجد وألا نتنازل عنها”.
أوكرانيا تقصف روسيا بـ “صورايخ مجنونة” من صنع كوريا الشمالية.. ماذا نعرف عنها؟