يُعد غوغل هو محرك البحث الأشهر وصاحب الانتشار الواسع حول العالم، ومنذ أن تم إطلاقه في عام 1998 بدأ التوغل تدريجيًا في حياة مليارات الأشخاص.
ولتوضيح هيمنة غوغل على سوق محركات البحث، أعد موقع visualcapitalist رسمًا بيانيًا يعكس مدى التفوق الذي يحققه غوغل على منافسيه من محركات البحث الأخرى مثل Bing وYahoo.
والأرقام في هذا الرسم اعتبارًا من يونيو 2023، وتشمل جميع الأنظمة التي تستخدم غوغل من هواتف محمولة وأجهزة حاسوب وحواسيب لوحية.
وتم استثناء الصين من هذا التحليل، إذ إنها تفرض حظرًا عليه بجانب شركات التكنولوجيا الأمريكية على خلفية التوترات والصراع التكنولوجي بين البلدين، إلى جانب روسيا حيث أوقفت شركة غوغل أعمالها هناك.
حصة كل محرك من السوق العالمية
يأتي غوغل بالطبع في الصدارة، إذ يسيطر على 90.7% من حجم السوق العالمية، ثم بينغ وياهو بنسبة مماثلة في المركزين الثاني والثالث بـ 3.2%، فيما توزّع الحصة المتبقية وقدرها 2.9% على محركات البحث الأخرى.
ومن بين اللاعبين الأساسيين في هذه الحصة هو محرك البحث الكوري جنوبي Naver، إذ يحتل 0.48% من الحصة العالمية للسوق، وهو منصة تشبه كثيرًا لـ غوغل في الخدمات التي تُقدم من خلالها.
تحكيم القضاء
بسبب خدمات غوغل المتنوعة واتصاله بالعديد من المواقع والخرائط والخدمات الأخرى، شعرت وزارة العدل الأمريكية بأن المحرك لا يحترم قوانين التنافس.
وأطلقت الوزارة في يناير 2023، دعوى مدنية ضده لمكافحة الاحتكار، متهمة إياها باحتكار تقنيات الإعلان الرقمي.
وتنص الشكوى على أن غوغل تعمد الهيمنة على الإعلانات الرقمية، واستخدم في ذلك أساليب غير قانونية ولا تحترم التنافسية لإبعاد أي منافس آخر.
ودعمت وزارة العدل اتهاماتها ببعض الحجج وكان من بينها: تعيين غوغل كمتصفح افتراضي للجوال على هواتف أندرويد، واتباع أساليب تضر بالمنافسين في تصميم نتائج البحث.
ولكن بعض هذه الادعاءات تم رفضها من قاضي المحاكمة، أميت ميهتا، باعتبار أنها ليست مهمة.
ويحيط الترقب بالمحاكمة التي ستبدأ في منتصف الشهر الجاري، لتكون أكبر محاكمة بشأن الاحتكار في مجال التكنولوجيا بعد القضية المشابهة التي رفعتها الحكومة الأمريكية ضد شركة مايكروسوفت في عام 2001
بينغ VS غوغل
السؤال المطروح الآن هو هل يمكن أن ينافس موقع بينغ محرك البحث غوغل في ملعبه؟
هذا الأمر يعتمد على حصة بينغ السوقية في الولايات المتحدة، والتي كانت حوالي 5.5% طوال الـ 12 شهرًا الماضية التي انتهت في يونيو الماضي.
وهذه النسبة أعلى بقليل من النسبة التي يسيطر عليها محرك البحث بينغ عالميًا وهي 3.2%، ولكن هذا الفارق البسيط لا يمكن أن يعوّل عليه إذ إنه لا يمثل أي تقدم في طريق جذبه لاهتمام المستخدمين.
كانت مايكروسوفت في بداية عام 2023 أطلقت نسخة جديدة من بينغ مدعومة بالذكاء الاصطناعي من شركة OpenAI بقيمة 10 مليارات دولار.
وهذا التطوير يمكن المحرك من الاستفادة بتقنيات GPT-4، الذي استحوذ على اهتمام الكثيرين منذ إطلاقه بسبب خدماته المتنوعة.
أغنى رجل في العالم يطلب 100 مليون دولار من الحكومة الأمريكية.. لماذا؟
الأشخاص الأكثر ثراءً حول العالم.. أين يعيشون؟
معرض “سيتي سكيب العالمي”.. حصاد اليوم الأول