سياسة

“بايدن” يضطرّ للدفاع عن نفسه بعد لقاء زعماء مجموعة العشرين.. لماذا؟

رئيس الولايات المتحدة الأمريكية

وجد رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، جو بايدن، نفسه مضطرًا للدفاع عن نفسه بعد نهاية قمة مجموعة العشرين التي استضافتها العاصمة الهندية نيودلهي، خلال شهر سبتمبر الجاري.

غضب أوكراني من رئيس أمريكا

ترى كييف أن الرئيس الأمريكي فشل في توحيد زعماء العالم حول إدانة الحرب الروسية في أوكرانيا، خلال قمة مجموعة العشرين.

لم يحضر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ولا نظيره الصيني شي جين بينغ اجتماع نيودلهي لزعماء أقوى الاقتصادات في العالم، ولكن حتى في غيابهم، حققت روسيا والصين انتصارًا على الولايات المتحدة فيما يتعلق بحشد المجتمع الدولي ضد الحرب التي بدأت منذ أكثر من عام ونصف.

رفضت مجموعة العشرين توبيخ روسيا صراحةً بسبب الغزو، قائلة بدلاً من ذلك إن الدول “يجب أن تتوقف عن التهديد باستخدام القوة أو استخدامها سعيًا للاستيلاء على الأراضي”، وأعربت عن أسفها “للمعاناة الإنسانية والآثار السلبية للحرب”.

انتقدت أوكرانيا بيان مجموعة العشرين؛ لعدم إدانته لما اعتبرته عدوانًا عليها من جانب روسيا صراحة.

من جانبه، قال “بايدن”، الذي تعرض لانتقاد موجّه لشخصه من كييف، إن معظم دول العشرين لا تفضّل استمرار الوضع الحالي في أوكرانيا، والذي تسببت به روسيا.

وأضاف “بايدن” مُدافعًا عن نفسه، في مؤتمر صحفي في فيتنام بعد القمة، إن مشكلة موقف المجموعة تتمثل في وجود مسؤولين رفيعي المستوى لروسيا والصين في قمة نيودلهي.

وتابع “بايدن”: “أعتقد أن قادة مجموعة العشرين يستجيبون للتحديات العالمية بناء على أولويات المرحلة”.

وانتقدت المرشحة الرئاسية للحزب الجمهوري والسفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، عدم قدرة “بايدن” على إقناع المجموعة باتخاذ موقف أكثر صرامة مع روسيا”، وأضافت: “إنه انتصار لروسيا والصين التي تشعر بالشماتة الآن”.

وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، النائب مايكل ماكول، في برنامج على شاشة “CNN”، إن البيان يمثّل صفعة على وجه الرئيس الأوكراني فولديمير زيلينسكي، بالتزامن مع شنّ بلاده هجومًا مضادًا ضد روسيا.

وعن العلاقات الصينية الأمريكية، قال “بايدن” إنه لا يريد الإضرار بالمنافس الاقتصادي، ولكنه يرغب في أن تتعامل الصين وفقًا للمعايير الدولية مع كل الملفات.

من الجدير بالذكر أن “بايدن” و”شي” لم يتحدثا منذ قمة مجموعة العشرين العام الماضي، وقلل الرئيس الأمريكي من غياب نظيره الصيني هذا العام.

الهند تسعى لتغيير اسمها إلى بهارات.. لماذا تستغني الدول عن أسمائها؟
“سديم الصفاء”.. ما حقيقة الصورة المتداولة المنسوبة لـ “ناسا”؟
العلاقات السعودية الهندية.. 75 عامًا من التطور والتقارب