أحداث جارية سياسة

الهند تسعى لتغيير اسمها إلى بهارات.. لماذا تستغني الدول عن أسمائها؟

الهند إلى بهارات

رحب رئيس وزراء جمهورية الهند، ناريندرا مودي، بزعماء الدول المشاركين في افتتاح قمة مجموعة العشرين لعام 2023، التي تستضيفها مدينة نيودلهي الهندية، باستخدام اسم “بهارات” للتعبير عن بلاده.

وعلى الرغم من أن البلاد تلتزم باستخدام الهند عند إطلاق ألقاب مثل الرئيس أو رئيس الوزراء أثناء التحدّث باللغة الإنجليزية، أشارت الرئيسة دروبادي مورمو في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى نفسها باسم “رئيسة بهارات”.

جلس “مودي” في الجلسة الأولى لقمة مجموعة العشرين، اليوم السبت، خلف لوحة كتب عليها “بهارات” بدلًا من الهند، ولكن لم يتم الإعلان رسميًا عن تغيير اسم الدولة الواقعة في جنوب آسيا حتى الآن.

ويحمل التاريخ الدولي الكثير من الوقائع المشابهة، حين غيرت أكثر من دولة اسمها، فما هي الأسباب التي تدفعهم إلى اتخاذ هذا الإجراء؟

الرغبة في التخلص من أي أثر للاستعمار

السبب الأكثر شيوعًا لتغيير أسماء الدول هو الرغبة في التخلص من أغلال الاستعمار، فمنذ الحرب العالمية الثانية، أصبحت عشرات البلدان مستقلة، ثم أعادت تسمية مدنها ومؤسساتها وحتى نفسها لتعكس الثقافات المحلية، وكثيرًا ما تخلصت من الأسماء التي فرضتها أوروبا.

على سبيل المثال، غيّرت دولة روديسيا، التي حملت لقب المستعمر البريطاني الجشع سيسيل رودس، إلى زيمبابوي بعد حكم الأغلبية المحلية.

كانت دولة سريلانكا حاليًا معروفة في السابق باسم سيلان، وهو الاسم الذي أطلقه عليها البرتغاليون عندما اكتشفوها عام 1505.

أصبحت سيلان جزءًا من الإمبراطورية البريطانية لفترة قبل إعلان استقلالها عام 1948، وبعد سنوات عديدة، قررت حكومة الجزيرة تغيير الاسم، وفي عام 2011، تمت إزالة جميع الإشارات إلى سيلان من الشركات والهيئات الرسمية.

حل النزاعات السياسية

في عام 2019، غيّرت جمهورية مقدونيا اسمها إلى مقدونيا الشمالية؛ لحل نزاع طويل الأمد مع اليونان التي اعترضت على استخدام اسم “مقدونيا” حيث أن لديها أيضًا منطقة تحمل نفس الاسم.

وكانت إعادة التسمية نتيجة لاتفاق دبلوماسي مهد الطريق لعضوية مقدونيا الشمالية في حلف شمال الأطلسي، وهو ما ساهم في تحسين العلاقات بين البلدين.

أدى تفكّك تشيكوسلوفاكيا في عام 1993 إلى تشكيل دولتين منفصلتين، هما جمهورية التشيك وسلوفاكيا.

جاء هذا الانفصال السلمي بعد نهاية الاتحاد السوفيتي، وكان مدفوعًا بالرغبة في الحصول على قدر أكبر من الحكم الذاتي وتقرير المصير لكل من التشيك والسلوفاك.

وفي عام 1997، خضعت زائير لعملية تحوّل واعتمدت اسم جمهورية الكونغو الديمقراطية في أعقاب سلسلة من الاضطرابات والصراعات السياسية.

سعى هذا التغيير إلى إبعاد البلاد عن نظام موبوتو سيسي سيكو الاستبدادي، الذي حكم كديكتاتور لأكثر من ثلاثة عقود.

سبب حظر الصين استخدام بعض موظفيها الحكوميين هواتف “iPhone”

المخابرات الأمريكية تسعى لتجنيد جواسيس روس بطريقة غريبة

السعودية رقم 19 عالميًا بمؤشر القوة الناعمة “براند فاينانس”.. على ماذا يدل هذا التقدم؟