صحة

دراسة جديدة: يمكن تشخيص “التوحد” مبكرًا من خلال تتبع حركة عيون الأطفال

كشفت أبحاث حديثة أن تشخيص مرض التوحد بات ممكنًا من خلال تتبع حركة عيون للأطفال في سن أقل من عام واحد، بما يقضي على إجراءات طويلة ومعقدة لاكتشاف المرض.

والتوحد من الأمراض التي يصعب اكتشافها في أعمار مبكرة قبل 5 سنوات، ويتطلب الأمر المزيد من الاختبارات والرحلات إلى المستشفى، ما يسبب الإرهاق للأطفال وذويهم.

ماذا تم في الدراسة؟

اعتمدت الأبحاث على قياس اتجاهات عيون الأطفال خلال عرض بعض مقاطع الفيديو التي تُظهر عددًا من التفاعلات الاجتماعية، والتي ساعدت على اكتشاف المرض.

ويقول المؤلف الرئيسي وطبيب الأطفال في جامعة إيموري في جورجيا، وارن جونز، إن الطريقة التي ينظر بها الأطفال إلى هذه التفاعلات، يمكن أن تعطي مؤشرات أولية وعلامات على الإصابة بالتوحد.

وأُجريت إحدى الدراسات على أكثر من 1000 طفل في المرحلة العمرية من سنة إلى سنتين ونصف، ممن لديهم أعراض شبيهة بالتوحد، إذ تم عرض 14 مقطع فيديو للتفاعلات الاجتماعية بين الأطفال الصغار.

وتم تثبيت كاميرات مخصصة لمراقبة مقل عيون الصغار خلال مشاهدتهم الفيديو بمعدل التقاط يبلع 120 مرة في الثانية، ثم تمت الاستعانة بأحد برامج الكمبيوتر المُعدة لاكتشاف التوحد لتحليل البيانات.

وأثبتت هذه الطريقة فاعليتها في اكتشاف الاضطراب بنسبة 86%، مقارنة بالتشخيص المعتاد الذي يقوم به الطبيب.

ومن بين 1089 طفلاً في الدراسة الأولى، تم تشخيص إصابة 519 طفلاً بالتوحد، و570 طفلاً لم يتم تشخيصهم بذلك.

وفي دراسة أخرى، استخدمت ذات الإجراءات في تتبع حركة العين، أثبتت دقتها بنسبة 78% في اكتشاف الحالات.

وتمنح هذه الدراسة الفرصة للأطفال الذين يمرون بمراحل طويلة قبل اكتشاف إصابتهم بالتوحد في سن الخامسة، الفرصة لتشخيصهم خلال العامين الأوائل من عمرهم.

التوحد

حقائق عن التوحد

يولد ما يزيد عن 90 ألف طفل كل عام وهم مصابون باضطراب النمو في الولايات المتحدة، وهذا يعني أن طفلًا من بين كل 36 يعاني التوحد.

والطفل المصاب بالتوحد يكون لديه مشكلات في التواصل مع الآخرين والتفاعل معهم، وصعوبة في التحدث والتعبير عن النفس.

وحتى الآن لم يكتشف العلماء السبب الأساسي وراء الإصابة بالتوحد، ولكن الأبحاث تُشير إلى أنه ربما يعود إلى العوامل الوراثية مثل عمر الوالدين وتاريخ العائلة المرضي، وكذلك العوامل البيئية.

ويختلف اضطراب التوحد في شدته ما بين طفل وآخر، مما يجعل احتمالات وجود علاج موحد صعب إلى حد كبير.

الإصابات بالإيدز آخذة في التناقص

الإسعاف الجوي في المملكة.. أرقام من جهود أغسطس 2023

دراسة جديدة: يمكن تشخيص “التوحد” مبكرًا من خلال تتبع حركة عيون الأطفال