صحة

في يومه العالمي.. لماذا تتأثر الصحة النفسية إيجابيًا بالعمل الخيري؟

يحتفل العالم في 5 سبتمبر من كل عام باليوم الدولي للعمل الخيري، وهو الفعل الذي يسهم في ترابط المجتمعات ومساعدة الأشخاص الأشد احتياجًا وتقليص الأضرار الناتجة عن الأزمات الإنسانية.

وفي حين أن المتلقي في منظومة العمل الخيري يبدو أكثر المستفيدين، إلا أن المتطوعين ومقدمي الخدمات يحظون كذلك بفوائد وإيجابيات عديدة.

العمل الخيري والصحة النفسية

يرتبط التطوع والتبرعات الخيرية ومنح المزيد من الوقت للعائلة والأصدقاء إلى حد كبير بالسلامة النفسية للأفراد، من خلال تعظيم صفات مثل الإيثار والعطاء الذي يُعد أحد الطرق الخمس للسعادة.

وبحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، فإن العطاء للغير سواء من خلال الأعمال الخيرية الصغيرة أو بشكل أكبر على مستوى مجتمعي، يساهم في خلق مشاعر إيجابية وتعزيز الثقة بالنفس والاحترام لها.

وهذا العطاء لا ينطوي على أشياء مادية فقط، بل يمكن أن يكون مجرد شكر شخص ما على فعل قام به، أو السؤال عن صحة وأحوال الأقارب، أو قضاء الوقت مع الأصدقاء وعرض المساعدة على شخص بحاجة لها، أو التطوع في مدرسة أو مستشفى أو دار رعاية.

الصحة الجسدية

تُشير الأبحاث إلى أن العطاء والعمل الخيري يمكن أن يُحسّن من الصحة النفسية والعقلية وكذلك الجسدية، من خلال عدة طرق، بحسب موقع كليفلاند كلينك.

وتُشير عالمة النفس، سوزان ألبرز، إلى أن العطاء يحفز مجموعة من الاستجابات الكيميائية داخل الجسم بإفراز مواد مثل: السيروتونين الذي يتحكم في المزاج، والدوبامين المسؤول على تحفيز الشعور بالمتعة، والأوكسيتوسين الذي يخلق شعورًا بالترابط مع الآخرين.

ومن الناحية الجسدية فإن العطاء أو تقديم الخدمات للغير له تأثير مشابه لاتباع نظام غذائي جيد على خفض ضغط الدم، بالإضافة إلى إطالة العُمر وفق بعض الدراسات.

كما أن مساعدة الآخرين تعمل على خفض مستويات الكورتيزول في الجسم، وهو الهرمون المسؤول عن التوتر، بما يساعد خفض الإحساس بالقلق والإرهاق.

من ناحية أخرى، يساهم العطاء في إفراز هرمون الإندروفين من خلال تحفيز مركز المكافأة في الدماغ، بما يرفع مستوى السعادة ويحارب الاكتئاب.

رواد العمل الخيري في العالم

رقم ضخم .. كم جمعت الحملة الوطنية للعمل الخيري في 6 أيام؟

في اليوم الدولي للعمل الخيري.. هكذا يحسن العطاء صحتنا الجسدية والعقلية