سيمثل الرئيس السابق للولايات المتحدة، دونالد ترامب، أمام محكمة في ولاية نيويورك، يوم 2 أكتوبر المقبل، للنظر في اتهامات تتعلق بالاحتيال المالي موجهة إليه.
ووجهت المدعية العامة في نيويورك، ليتيتيا جيمس، اتهامات لترامب بالمبالغة في قيمة حساباته البنكية، بإضافة مليارات الدولارات الوهمية؛ لجني أرباح بقيمة 250 مليون دولار، وتسهيل حصوله على قروض.
ويأمل ترامب في الفوز بالمحاكمة ضد “جيمس”، التي تريد أن تمنعه وابنيه الأكبرين من ممارسة أعمالهم التجارية في ولاية نيويورك مرة أخرى، فكيف يخطّط لتحقيق هذا المراد؟
حجج الدفاع عن “ترامب” في قضية الاحتيال المالي
في أبريل الماضي، خضع “ترامب” لاستجواب سابق للمحاكمة في إحدى قاعات محكمة مانهاتن، ساق خلاله حججه الدفاعية لنفي التهم عن نفسه، والتي تمثلت في التالي:
شخص آخر هو من يتحمل المسؤولية
ظل “ترامب”، طوال فترة تقديم إفادته، يحاول إثبات أنه كان بعيدًا عن إدارة إمبراطوريته العقارية ومنتجعات “الغولف” التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات لفرة طويلة.
وقال الرئيس الأمريكي السابق للمدعي العام إنه فوّض مسؤولية الإيداعات المالية في “منظمة ترامب” لكبار مسؤوليه التنفيذيين ومحاسبيه.
وأضاف: “خلال فترتي الرئاسية كنت مشغولًا للغاية بإنقاذ العالم من الحرب النووية، ولم ألعب أي دور عملي منذ عام 2015، عندما ترشحت لأول مرة لمنصب الرئاسة”.
وقال “ترامب” أمام 14 محاميًا، من بينهم المدعية العامة و4 من فريق الدفاع الخاص به: “ابني إريك كان منخرطًا في الأمر أكثر مني بكثير”.
أين الضرر في كسب المال؟
قال ترامب إن المقرضان اللذان قدما له مئات الملايين من الدولارات بناء على أرقامه المزعومة، وهما “دويتشه بنك” و”لادر كابيتال” حصلا على فوائد بقيمة 280 مليون دولار بفضل تلك القروض.
واشتكى “ترامب” خلال استجوابه من أنه ” الوحيد الذي تمت مقاضاته بتهمة الاحتيال على أحد البنوك، رغم استعادة البنك أمواله بالكامل”.
بيانات مالية سليمة
تشتمل أوراق القضية على بيانات عن الوضع المالي لـ “ترامب”، والتي ترصد أصوله وقيمتها الحالية.
يرسل المقترضون بيانات الحالة المالية كل عام، طوال مدة القرض، لطمأنة البنك بأن أموالهم ستسترد في المواعيد المُتّفق عليها.
وفي دفاعه عن نفسه، سوف يركز ترامب على الجزء الأول من مستندات بيانات الحالة المالية له، والذي يسمى “إخلاء المسؤولية”، وفيه يقول المحاسبون إنهم لم يراجعوا البيانات المالية”.
ويقول محامون في مكتب المدعي العام إن هذه الحيلة لن تنجح في نفي التهم عن “ترامب” لأن المحكمة تراجع الإيداعات المصرفية بنفسها.
دليل على انتفاء المبالغة في البيانات المالية
قال “ترامب” إنه لم يضمّن كل ما يمكن أن يضيف قيمة إلى ثروته في بياناته المالية، مشيرًا أن المستندات المقدّمة من جانبه لم تذكر “مليارات الدولارات” كما تزعم المحتوى، على حد قوله.
وأضاف “ترامب”: ” لم أدرج أغلى ما لدي في بياناتي، حيث لم أضف العلامة التجارية لأعمالي، والتي أصبحت رئيسًا للولايات المتحدة بسببها”.
المراوغة
اشتكى مساعد المدعي العام، كيفن والاس، لأحد محاميي “ترامب” بحلول الظهيرة، قائلًا: “سنظل هنا حتى منتصف الليل إذا أجاب موكلك على كل سؤال بخطاب مدته 8 دقائق”.
قال محامون إن الغرض من إطالة “ترامب” وقت الغجابة على كل سؤال هو محاولة نفاد الوقت وإرهاق أطراف المحاكمة.
ويرى مكتب المدعي العام في نيويورك ان تلك الحيلة لن تكون ناجحة؛ لأن القاضي يحدد وقتًا لكل شخص لتقديم إفادته.
أهداف المنظمة العالمية للمياه بالرياض التي أعلن ولي العهد تأسيسها
وزير الدفاع الأوكراني الجديد.. من هو رستم عمروف؟
“نوبل” تتراجع عن دعوة 3 دول لحضور حفل تسليم جوائزها.. لماذا؟