صحة

تدخين المراهقين قد يؤذي أطفالهم في المستقبل

تدخين المراهقين

أوضحت دراسة حديثة أن التدخين خلال سن المراهقة قد يلحق الضرر بأطفالهم الذين لم يولدوا بعد، وذلك عن طريق المخاطرة بإتلاف جينات أطفالهم المستقبليين، مما يزيد من فرص إصابتهم بالكثير من الأمراض، خاصة أمراض التنفس والسمنة.

عن الدراسة

قام فريق من الباحثين في النرويج بدراسة 875 شخصا تتراوح أعمارهم بين 7 و 50 عاما، ووجدوا أن أولئك الذين يدخن آباؤهم قبل سن 15 عاما لديهم تغيرات جينية مرتبطة بالربو ووظائف الرئة والسمنة.

ويعد البحث الذي تم نشره في 31 أغسطس الماضي بمجلة “الإبيجنتيك السريرية”، هو أول دراسة بشرية تكشف عن الآلية البيولوجية وراء تأثير تدخين الآباء في سن المراهقة المبكرة على أطفالهم، وخلص البحث إلى إيجادهم تغيرات إبيجينية في 19 موقعًا يتم تعيينها على 14 جينًا في أطفال الآباء الذين يدخنون قبل سن 15 عامًا، إذ تؤثر هذه التغيرات في طريقة تعبئة الحمض النووي في الخلايا (الميثيلة) سواء بتشغيلها أوإيقافها.

ومن جانبه يوضح البروفيسور سيسيلي سفانيس من جامعة بيرغن ومدير البحث في دراسة RHINESSA. “من المثير للإعجاب حقًا أننا تمكنا الآن من تحديد آلية تفسر ملاحظاتنا في هذه الفئات.”

أدلة الدراسة

“الأدلة من هذه الدراسة تأتي من أشخاص كان آباؤهم يدخنون في سن المراهقة في الستينيات والسبعينيات، عندما كان التدخين شائعًا بكثافة أكبر، ولكن لا يمكننا أن نكون متأكدين بشكل قاطع من أن التدخين الإلكتروني سيكون له تأثيرات مماثلة عبر الأجيال، وإن كان لا ينبغي أن ننتظر بضعة أجيال لنثبت أي تأثير قد يكون للتدخين الإلكتروني في سن المراهقة، بل يجب أن نتصرف الآن.”

النتائج الجديدة لها آثار هامة على الصحة العامة، إذ توضح أن فشل معالجة التعرضات الضارة للمراهقين الصغار اليوم قد يؤدي إلى تلف صحة الجهاز التنفسي للأجيال المستقبلية.

برنامج لايف لاب

ومن جانبه يقوم برنامج LifeLab في جامعة ساوثهامبتون بالعمل مع الشباب لإظهار كيف يمكن للاختيارات النمطية أن تؤثر على صحتهم وصحة أي أطفال قد يكونوا لديهم في المستقبل، إذ تقول الدكتورة كاث وودز-تاونسند، مديرة برنامج LifeLab: “الآباء والأمهات والمعلمون والشباب أنفسهم يشعرون بالقلق إزاء تأثير التدخين الإلكتروني، لذا نحن نعمل مع لجنة الشباب لدينا لفهم الدور الذي يلعبه التدخين الإلكتروني في حياتهم ولنشارك في إنشاء الموارد التي ستساعد في إبلاغ الشباب عن المخاطر.” ويعد البرنامج لنواة لكي تعمل به العديد من الدول سواء في العالم الغربي أو العربي، والذي من المهم أن يتم تطبيق مثل هذه البرامج به.

تقنية التقشير الدقيق للجلد.. طريقة عملها وفوائدها للبشرة
النوم لساعات إضافية في العطلة لن يشعرك بالراحة.. لماذا؟
الشركة المنتجة لـ” Ozempic” تطرح عقارًا مخصصًا لإنقاص الوزن.. كيف يعمل؟