شهدت البلدان الأفريقية على مدار 3 سنوات مضت، زيادة واضحة في عدد الانقلابات العسكرية وتحديدًا منذ عام 2020.
وبحلول 30 أغسطس 2023، بلغ إجمالي عدد البلدان التي وقعت انقلابات عسكرية بها 6 دول وهي: مالي وغينيا وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر والغابون.
وفيما يلي نظرة على أبرز الانقلابات العسكرية في أفريقيا:
الغابون – 30 أغسطس 2023
في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء الماضي، أعلنت مجموعة من كبار الضباط في الجيش الاستيلاء على السلطة و تم حل المؤسسات وغلق الحدود، وذلك في أعقاب انتخابات رئاسية أسفرت عن نجاح الرئيس الغابوني على بونغو صاحب الـ 64 عامًا بولاية ثالثة.
وجاء الانقلاب مدفوعًا بالتشكيك في نزاهة الانتخابات، التي أُجريت وسط أجواء من غياب المراقبين الدوليين وضعف شبكة الإنترنت وتعطيل البث الأجنبي، لتستمر عائلة بونغو في السلطة والتي تحكم منذ 56 عامًا.
النيجر – 26 يوليو 2023
وقع في النيجر خامس انقلاب عسكري منذ أن حصلت البلاد على استقلالها عام 1960، بعد أن أزاحت مجموعة من الضباط الرئيس محمد بازوم عن الحكم وحددت إقامته.
وفي غضون ذلك نصّب عبد الرحمن تشياني نفسه حاكمًا للبلاد، وهو ما أدى إلى تنديدات واسعة من عدة دول غربية مثل فرنسا والولايات المتحدة، ومن “الإيكواس” وهي الكتلة الإقليمية لغرب أفريقيا التي لوحت بالتدخل العسكري.
بوركينا فاسو – 23 يناير 2022
في هذا التاريخ، استولت مجموعة من الجيش على الحكم، وتم اعتقال الرئيس روك مارك كريستيان كابوري وعزله عن منصبه.
وفي أعقاب ذلك تم حل الدستور والبرلمان والحكومة، ولكن التمرد الإسلامي ساهم في زعزعة حكم كابوري، ولكن لم يتم احتواء الأزمة وهو ما أدى إلى تنديد من بعض القوى الغربية بالانقلاب.
غينيا – سبتمبر 2021
على غرار الانقلابات السابقة، قامت مجموعة من الجيش في غينيا باختطاف الرئيس ألفا كوندي صاحب الـ 83 عامًا، وتم حل الدستور والبرلمان.
وجاء استيلاء الجيش على الشرطة على خلفية تأثر الأوضاع داخل البلاد، من زيادة الضرائب وخفض الإنفاق على الجيش والشرطة وزيادته بالنسبة لمكتب الرئيس.
مالي – أغسطس 2020 ومايو 2021
شهدت مالي انقلابين خلال 9 أشهر فقط، ما أدى إلى تدهور الأوضاع السياسية في البلاد.
في الانقلاب الأول، أبعد الجيش الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا عن الحكم على خلفية المخالفات التي شهدتها الانتخابات البرلمانية في مارس من نفس العام.
وفي الانقلاب الثاني، ألقت مجموعة من الجيش القبض على الرئيس باه نداو ورئيس الوزراء مختار واني ووزير الدفاع سليمان دوكوري وتم إبعادهما عن السلطة، قائلين إنه سيتم إجراء انتخابات جديدة في عام 2022.
تشاد – 20 أبريل 2021
تم اغتيال الرئيس التشادي إدريس ديبي على يد مجموعة عسكرية، لينتهي حكمه الذي دام 30 عامًا بعد أن تولى مقاليد الحكم في أعقاب انقلاب آخر في عام 1990.
وذهب الحكم بعد ذلك إلى ابنه محمد إدريس ديبي إتنو – 37 عامًا – كرئيس بالنيابة لحين إجراء انتخابات رئاسية حرة في عام 2022، تُعيد الحكم إلى المكون المدني.
لماذا تتزايد وتيرة الانقلابات العسكرية في أفريقيا؟
الانقلابات العسكرية في أفريقيا.. مسلسل لا ينتهي
بعد انقلاب الغابون.. من هو الرئيس علي بونغو؟