أعلنت مجموعة من كبار ضباط الجيش في الغابون الاستيلاء على السلطة والانقلاب على الرئيس علي بونغو، كما اعتبروا أن نتائج الانتخابات الأخيرة باطلة.
فماذا نعرف عن الرئيس علي بونغو بعد انقلاب الغابون؟
انتخابات الغابون 2023
أعلن مركز الانتخابات في الغابون، أن الرئيس الحالي علي بونغو فاز بولاية ثالثة في الانتخابات الرئاسية بنسبة 64.27% من الأصوات، بعد انتخابات عامة تأخرت ووصفتها المعارضة بأنها مزورة.
وقال رئيس الانتخابات ميشيل ستيفان بوندا، عند إعلان النتيجة في الساعات الأولى من صباح اليوم، إن المنافس الرئيسي لبونغو، ألبرت أوندو أوسا، جاء في المركز الثاني بنسبة 30.77%.
من هو علي بونغو؟
ولد علي بونغو آلان برنارد بونغو في الكونغو برازافيل المجاورة في فبراير 1959، وأثيرت الشائعات حول ولادته وأنه تم تبنيه من جنوب شرق نيجيريا أثناء حرب بيافران، لكنه كان ينفيها على مدار سنوات.
عندما تولى والده عمر بونغو حكم الغابون عام 1967، كان لا يزال في المدرسة، واستمر والده في الحكم حتى وفاته عام 2009.
لقي انتقادات كثيرة طوال حياته، فقد تعلم في أفضل المدارس في ليبرفيل ولم يتعلم اللغات المحلية، وفي سن التاسعة، أُرسل إلى مدرسة خاصة في ضاحية نويلي الراقية في باريس، وبعد ذلك إلى جامعة السوربون حيث درس القانون.
هذه التنشئة الدولية دفعت الكثيرين في الغابون إلى النظر إليه على أنه غريب.
في عام 1973، اعتنق آلان برنارد علي ووالده عمر، الإسلام، وكانوا الأفراد الوحيدين في عائلتهم الذين فعلوا ذلك.
حياته السياسية
خدم علي بونغو في حكومة والده كوزير للدفاع، وهو المنصب الذي شغله لمدة 10 سنوات.
وقبل ذلك، انتهى تعيينه الأول كوزير لخارجية الغابون عام 1989 بعد ثلاث سنوات بسبب تعديل دستوري يقضي بأن يكون عمر الوزراء فوق 35 عامًا، وكان عمره 32 عامًا في ذلك الوقت.
ورغم ذلك، لم يُنظر إليه على أنه خليفة لوالده، ولم يكن يراه الشعب مرشحًا جديًا، حتى اتخذ قرارًا بإعادة هيكلة الجيش.
بعد وفاة والده، عاود على بونغو الظهور كشخصية أكثر تحفظًا، وحاول ارتداء الملابس الأنيقة والسفر للقيام بحملاته الانتخابية في الأقاليم.
انتخب علي بونغو، رئيسًا للغابون وحصل على 42% من الأصوات، وفي الفترة الثانية التي كانت عام 2016، كان المنافس الرئيسي له هو جان بينج، الرئيس السابق للاتحاد الأفريقي وأب لاثنين من أبناء شقيقة بونغو.
وزعم بينج حدوث تزوير في أحد المعاقل الرئيسية للرئيس، في مقاطعة أوت أوجوي، حيث فاز بونغو بنسبة 95% من الأصوات بنسبة إقبال بلغت 99.9%.
وفي النهاية فاز بفارق ضئيل، نحو 6000 صوت فقط.
مزاعم الفساد
تزعم جماعات حقوق الإنسان أن عائلة بونغو حولت الغابون إلى “نظام لصوصي”، ونهبت مواردها الطبيعية وثرواتها النفطية وغاباتها المطيرة، في حين اتهم أعضاء المعارضة السياسية في الغابون أفراد الأسرة منذ فترة طويلة باختلاس الأموال العامة وإدارة البلاد باعتبارها ممتلكاتهم الخاصة.
أجرت الشرطة الفرنسية تحقيقًا لمدة 7 سنوات مع عائلة بونغو، والذي كشف عن أصول تشمل 39 عقارًا في فرنسا وتسع سيارات فاخرة، في عام 2017، لكن تم إسقاط التحقيق.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أنه لم تكن هناك أدلة كافية على “مكاسب غير مشروعة” لتوجيه الاتهام إلى أي من أفراد الأسرة.
كما تعرض بونغو لانتقادات بسبب دوره البارز في الماسونية، وهو المجتمع الذي كان يرأس فرعه في الغابون.
وهو واحد من عدد قليل من الرؤساء الأفارقة الناطقين بالفرنسية الحاليين والحديثين الذين ظهرت عضويتهم الماسونية في العلن.
بعد الانقلاب العسكري فيها.. ماذا نعرف عن الغابون؟
أسباب تدفع المجتمع الدولي لمناهضة إجراء التجارب النووية
أزمة يابانية صينية بسبب المياه المشعّة.. و”طوكيو” تلجأ لـ “التجارة العالمية”