اقتصاد

روسيا الفائز الوحيد من حرب المأكولات البحرية بين الصين واليابان

إطلاق المياه المشعة المعالجة في المحيط الهادئ

بعد مرور نحو 12 عاما على كارثة محطة فوكوشيما للطاقة النووية، بدأت اليابان، الأسبوع الماضي في إطلاق المياه المشعة المعالجة في المحيط الهادئ وهي خطوة أثارت غضب الصين ومجتمعات صيد الأسماك القريبة، إلا أن اليبابان استمرت في تنفيذ خطتها التي تعمل على تصريف أكثر من مليون طن من المياه الملوثة.

لماذا تصرف اليابان مياه فوكوشيما؟

عند وقوع كارثة “فوكوشيما” لجأ العمال لإغراق المفاعلات بمياه البحر لتبريد الوقود المنصهر، مما أدى إلى تلوث أكثر من 1.3 مليون طن من المياه في المحطة، ورغم أن المحطة الآن معطلة، إلا أن قلب المفاعل لا يزال بحاجة إلى التبريد، ولهذا السبب تستمر مياه الصرف الصحي في التراكم.

وأكدت السلطات اليابانية أنه تم تخزين حوالي 350 مليون جالون من المياه في أكثر من 1000 خزان في الموقع، وتقترب الخزانات من طاقتها القصوى والموقع النووي غير قادر على احتواء المزيد من الخزانات، ولهذا السبب يتم إطلاق المياه في المحيط.

الصين تحظر الأسماك اليابانية وروسيا تتطلع

بعد إعلان اليابان بدء إطلاق مياه الصرف الصحي المعالجة من كارثة فوكوشيما النووية في المحيط، قررت الصين حظر جميع واردات المأكولات البحرية اليابانية بدءًا من الخميس الماضي، رغم تأكيد الحكومة اليابانية والوكالة الدولية للطاقة الذرية على سلامة تلك المياه.

ومن ناحيتها أعلنت روسيا أنها تأمل في تعزيز صادرات المأكولات البحرية إلى الصين، وذلك في أعقاب قرار بكين بمنع واردات المأكولات البحرية اليابانية بعد تسرب المياه المشعة المعالجة، وتعد روسيا واحدة من أكبر موردي المنتجات البحرية للصين، وترغب في استغلال الفرصة المتاحة لزيادة صادراتها إلى السوق الصينية الكبيرة.

وبالرغم من أن روسيا تعاني حالياً من عقوبات دولية ومقاطعة بسبب حربها مع أوكرانيا، إلا أن العقوبات الأمريكية والأوروبية لم تشمل المنتجات الغذائية، وبالتالي تملك روسيا الفرصة لزيادة صادرات المأكولات البحرية إلى الصين.

وقد أشارت هيئة مراقبة سلامة الأغذية الروسية “روسيلخوزنادزور” إلى أن السوق الصينية واعدة بالنسبة لمنتجات الأسماك الروسية، وتأمل في زيادة عدد الشركات والسفن الروسية المعتمدة وحجم المنتجات ونطاقها.

تجدر الإشارة إلى أن روسيا قد صدرت 2.3 مليون طن متري من المنتجات البحرية بقيمة تقدر بحوالي 6.1 مليار دولار في عام 2022، ونصف إجمالي الصيد ذهب إلى الصين وكوريا الجنوبية، ومع تواصل الاحتجاجات على سلامة المأكولات البحرية اليابانية في كوريا الجنوبية، فإن هناك فرصًا إضافية لزيادة صادرات المأكولات البحرية الروسية إلى كوريا أيضًا.

غرب أفريقيا تحبس أنفاسها.. هل تشهد حرب نفوذ بين الغرب وروسيا؟
كانت تقل زعيم “فاغنر”.. روسيا تعلن مقتل 10 أشخاص في تحطّم طائرة
روسيا تتعهد بالانتقام.. ماذا بعد الهجوم المتكرر على جسر القرم؟