تصنّف الصين كأكبر مصدر للسلع في العالم، حيث أن هذا البلد الآسيوي الذي يمثّل ثاني أكبر اقتصادات في العالم لديه علاقات تجارية مع أكثر من 200 دولة ومنطقة إقليمية حول العالم.
في هذا التقرير، نستعرض قائمة بأكبر الشركاء التجاريين للصين، بناء على القيمة الإجمالية للصادرات والواردات المتبادلة بينهم وبينها سنويًا، اعتمادًا على بيانات صادرة عن الإدارة العامة للجمارك في الصين لعام 2022.
واردات وصادرات الصين حسب الدولة
على مدار عام 2022، صدّرت الصين سلعًا بلغت قيمتها الإجمالية 3.57 تريليون دولار، فيما وصل مجموع وارداتها إلى 2.71 تريليون دولار، مما منحها فائضًا تجاريًا هائلًا قدره 857 مليار دولار.
حققت الصين فائضًا تجاريًا مع 174 من أصل 234 دولة ومنطقة مدرجة في القائمة.
وبحسب بيانات الإدارة العامة للجمارك الصينية، تم تحقيق أغلب هذه الفوائض التجارية في علاقات الصين مع العديد من أكبر الاقتصادات في العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة والهند، حيث بلغ الفائض معهما 401.1 مليار دولار و100.3 مليار دولار على التوالي.
وفي الوقت نفسه، عانت الصين عجزًا في الميزان التجاري مع الاقتصاجات الآسيوية الكبرى.
وكان أكبر عجز تجاري للصين مع الدول الآسيوية الكبرى مع تايوان، بسبب واردات الدوائر الإلكترونية.
كما تعاني الصين من عجز تجاري مع اليابان بلغ 11.9 مليار دولار، ومع كوريا الجنوبية بإجمالي 37.8 مليار دولار، بسبب واردات الإلكترونيات والآلات.
وينبع العجز التجاري في بلاد أخرى تلبية الاحتياجات الاستراتيجية، فعلى سبيل المثال، تعاني الصين من عجز تجاري مع الدول المنتجة للنفط مثل المملكة العربية السعودية وروسيا.
تحقّق المملكة فائضًا في ميزان علاقتها التجارية مع الصين، حيث أن الصادرات السعودية للصين بلغت 78.1 مليار دولار في 2022، في مقابل 37.7 واردات، بفائض قيمته 4.4 مليار دولار.
وبسبب المواد الخام مثل الحديد والذهب والليثيوم والغاز المسال، تعاني الصين من عجز في ميزان التبادل التجاري مع أستراليا.
من الجدير بالذكر أن العلاقات التجارية للصين تمتد إلى ما هو أبعد من مجرد الاعتبارات الاقتصادية، إذ تعد انعكاسًا لعوامل سياسة واستراتيجية وتاريخية.
ويبرز هذا من تعامل الصين تجاريًا مع تايوان، وهي الدولة الرائدة في سوق أشباه الموصلات، وتعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.
وبدأت الصين في زيادة استثماراتها في في البنية الأساسية بختلف أنحاء آسيا وأفريقيا، في اقتصادات ينتظر لها نموًا أكبر في المستقبل؛ حتى تضمن لنفسها مكانًا في المستقبل على قمة الاقتصاد العالمي.
إنجازات المملكة في قطاع الخدمات اللوجستية
أبرز الإحصاءات عن قطاع الموانئ بالمملكة
“بريكس” أكبر المستفيدين من انضمام المملكة إليها