في حين أن ريادة الأعمال ترتبط دائمًا بالأشخاص الذين يمتلكون مشروعات خاصة بهم يعملون على تطويرها وتحسينها من خلال التفكير الإبداعي، إلا أن رائد الأعمال قد يكون موظفًا ضمن شركة قائمة بالفعل.
في هذه الحالة يُطلق عليه “رائد الأعمال الداخلي”، ويكون هذا الشخص مسؤولًا عن تنفيذ أفكار جديدة ومبتكرة داخل منظمة موجودة بالفعل.
ولكن أن تكون رائد أعمال داخلي فهو أمر ينطوي على الكثير من التحديات، والتي تتمثل في سياسات وقوانين الشركات التي قد تقيد عملك بشكل كبير.
وتشمل التحديات عدم وجود دعم كاف من القيادات لقدراتك الإبداعية، أو عدم وجود حوافز مناسبة وغياب التعاون وعدم منح الوقت والمال الكافي للإبتكار.
كيف تتعامل مع التحديات؟
هناك مساران إذا كانت الشركة لا تدعم قدراتك الإبداعية كرائد أعمال داخلي، فإما أن تحاول تغيير العقلية والثقافة الإدارية لها من خلال المناقشة مع القادة، أو تتخلى عن وظيفتك وتبحث عن أخرى في مكان يُقدّر قدراتك بشكل أفضل.
ولتحقيق تقدم في المسار الأول، لابد من أن تمتزج محاولات التغيير مع عمل جاد، فمجرد الحديث مع القادة حول الرغبة في تغيير نهج الشركة وتخصيص المزيد من الدعم للتفكير الإبداعي، لن يجدي نفعًا دون نجاحات حقيقية.
حاول أن تعمل على إنجاح خطط الشركة ولو بنسبة بسيطة لتكون دليلًا حول ما تحاول إقناعهم به، ولتعزيز الثقة المتبادلة في الشركة أو المنظمة التي يعمل بها رائد الأعمال الداخلي.
ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال تولي إدارة المشروعات التي تواجه صعوبات في التنفيذ، ومحاولة دفعها إلى النجاح، وستعمل هذه النجاحات المبكرة على كسب دعم المؤيدين للجانب الابتكاري في الشركة.
هل يمكن العثور على داعمين للابتكار؟
في كل شركة ستجد بعض الأشخاص الذين يدعمون الابتكار والتفكير الإبداعي، وهم أيضًا يبحثون عن حلفاء لهم، وهؤلاء هم هدفك في البحث.
ويمكن تمييز هؤلاء الأشخاص الذين يفهمون جيدًا أن بيئة العمل متغيرة وأن هناك عجزًا في الابتكار داخل الشركة، والذين يرعون بالفعل نشطة ابتكارية داخل الشركة، ويمتلكون الموارد والوقت اللازم للابتكار.
وإذا لم تجد الداعم المناسب لك من القادة، فلن يكون أمامك سوى أن تتولى إدارة المشروع بنفسك، ولكن هذا الأمر لن يتم إلا بمساعدة داخلية من حليف لا ينتمي إلى القادة ولكن شخص يحظى بعلاقات جيدة واحترام داخل الشركة.
متى يجب على رائد الأعمال الداخلي ترك العمل؟
إذا لم يستطع الشخص الحصول على داعمين من القادة أو حلفاء من الأشخاص في المراتب الأقل داخل الشركة، فعلى رائد الأعمال الداخلي أن يبدأ في حملة لإقناع أصحاب المصلحة، والتي تستهدف خلق حلفاء جدد لدعمه في أفكاره.
ولكن حال تعذّر هذا الأمر فعلى رائد الأعمال البدء في التفكير في ترك العمل والبحث عن وظيفة جديدة، بعد أن استنفدت كل الخيارات المتاحة.
لماذا يعد التعاطف ضروريًا للنجاح في عالم الأعمال؟
التسوّق الإلكتروني في مواجهة الشراء التقليدي.. أسباب تفضيل كل شخص لنوع منهما
تاريخ علاقة العمل والعداء بين “إيلون ماسك” و”سام ألتمان”