بعد ما أحدثته جائحة فيروس كورونا من تغيير في طريقة العيش وأسلوب عمل الشركات التي اضطرت لتبني أساليب جديدة، دفعتها للبحث عن مهارات معينة لدى المرشحين للعمل بها.
في السطور التالية، نقدم لك عدة مهارات ينبغي عليك تطويرها إن كنت تبحث عن التميز والحصول على وظيفة أحلامك:
الإلمام بالتكنولوجيا
سرعت جائحة كورونا التحوّل نحو العالم الرقمي لأماكن العمل، وأصبحت الشركات اليوم تستفيد من التقنيات المختلفة مثل الذكاء الاصطناعي والتعلّم الآلي لأتمتة أعمالها، في وقت يشهد فيه العالم الثورة الصناعية الرابعة والتي تدمج بين العالم الرقمي والمادي، وذلك لا يعني الاستثمار في التكنولوجيا فقط، بل أيضاً في الأشخاص الذين لديهم إلمام بهذه التكنولوجيا.
لذلك يجب أن تمتلك معرفة أساسية في المنصات والأدوات التقنية كي تتمكّن من التكيّف مع بيئة العمل التي تشهد تغييرات سريعة. وتعتبر مهارات التصميم والبرمجة إحدى المهارات التقنية التي تشهد طلباً في سوق العمل الحالي
المهارات الاجتماعية والذكاء العاطفي
من الضروري الحفاظ على علاقات اجتماعية قوية. ولا يقتصر الأمر على العلاقات المهنية بين الزملاء داخل الشركة الواحدة، بل أيضاً مع العملاء. وهذا هو سبب قيام العديد من الشركات بتقييم مهارات الذكاء العاطفي والإدراكي للمرشّحين. ويُظهر الذكاء العاطفي مدى قدرتك على التعبير عن مشاعرك والتحكم فيها وفهم مشاعر الآخرين، حيث يعتبر ضرورياً للحفاظ على علاقات جيدة مع الزملاء والمدراء والعملاء والمستثمرين.
التفكير الإبداعي والابتكار
إحدى الأخطاء التي ارتكبتها بعض الشركات في بداية أزمة كورونا، هي الاعتماد على الحلول قصيرة المدى، رغم أن إعداد خطة نمو ترتكز على الابتكار تعود بفوائد كبيرة على الشركات على المدى الطويل، لذلك حان وقت خروج الشركات من منطقة الأمان والتحلي بالجرأة لابتكار منتجات جديدة واتباع طرق جديدة لبيع تلك المنتجات.
لذلك أصبحت الشركات تبحث اليوم عن مرشّحين يمتلكون موهبة الابتكار، فهذه المهارة تمنح القدرة على التفكير “خارج الصندوق”. وتدرك الشركات أن هؤلاء المرشّحين يمكنهم قيادة الشركة خلال الأوقات الصعبة ومساعدتها على اجتياز المحن.
الإلمام بالبيانات
تعد البيانات ضرورية لمواصلة الأعمال التجارية، فمن خلال تقارير البيانات، يمكن للشركات اكتساب رؤى جديدة وفهم ما يخبئه المستقبل لها. ومن خلال تحليل البيانات، يمكن كذلك معرفة اتجاهات السوق وتعديل خطط العمل وفقاً لهذه الاتجاهات.
[two-column]
ونتيجة للأهمية التي تحظى بها هذه البيانات، تبحث الشركات عن مرشّحين لديهم إلمام بهذه البيانات. وبامتلاك هذه المهارة، ستتمّكن من لفت انتباه أصحاب العمل الذي يبحثون عن موظفين جدد، فهذه المهارة لا تقتصر على محلّلي البيانات فحسب، بل تشمل أيضاً جميع أعضاء الفريق والذين يقع على عاتقهم التعاون معاً من أجل إيجاد الحلول.
[/two-column]
القدرة على التكيّف والمرونة
تتطلب بيئة العمل التي تشهد تغييرات سريعة بعد جائحة كوفيد-19 أشخاصاً مرنين وقادرين على التكيّف، وذلك في ظل سعي الشركات بشكل يومي إلى حل المشاكل التي خلفتها الجائحة. كما يعد التحوّل الرقمي عملية دائمة التطور حيث تظهر تقنيات أكثر تقدماً باستمرار، ومن المتوقع بأن يصبح العمل عن بُعد هو الأسلوب الشائع خلال السنوات القليلة القادمة.
ونتيجة للتغييرات العديدة التي نشهدها باستمرار، يفضل أصحاب العمل توظيف أشخاص قادرين على التكيّف بسرعة، أي عليك أن تكون قادراً على العمل تحت الضغط، وأداء عدة مهام في نفس الوقت، والالتزام بالمواعيد لنهائية، وتحديد أولويات المشاريع. كما عليك الذهاب إلى ما هو أبعد من دورك الوظيفي وتحمّل مسؤوليات إضافية.