علوم

تاريخ غريب لبعض الأشياء التي نستخدمها يوميًا

التاريخ البشري

يحتوي التاريخ البشري على الكثير من قصص اكتشاف استخدامات المواد والعناصر المحيطة بنا في كل مكان بالكوكب، وجاء عدد كبير من هذه الاكتشافات عن طريقة الصدفة وفي ظروف غريبة، ثم أصبح بعضها جزءًا من حياة الإنسان اليومية ولا غنى عنها.

حجر الخفاف

تمت تسمية هذه المادة الصلبة بحجر الخفاف لأنها خفيفة جدًا لدرجة أنه يمكنها الطفو على سطح الماء.

يتشكّل الخفاف عندما يتم قذف الصخور المنصهرة شديدة الحرارة من البراكين ثم تبرد بسرعة، ويتميز بأنه لا يفقد حوافه الحادة، حتى عند محاولة سحقه.

كانت أحجار الخفاف سلعة شائعة منذ آلاف السنين، لدرجة أنها كان تُصدّر إلى مصر الخالية من البراكين.

وجد المصريون القدماء أن أحجاز الخفاف مفيدة كملمع ومقشر للبشرة، كما قاموا بخلطها بالخل واستخدموهها كمعجون أسنان، واعتمد عليها الرومان والإغريق لإزالة شعر الجسم غير المرغوب فيه.

ويعتبر الخفاف منخفض الكثافة، مما يجعله مكونًا رئيسيًا في الخرسانة، وقد استخدمه الرومان القدماء في بناء بعض أشهر المعالم الباقية إلى يومنا هذا.

ومن بين أشهر استخدامات حجر الخفاف حاليًا تقشير الجلد الميّت أثناء العناية بالقدم، واستخدامه في صناعة الطلاء منخفض الكثافة.

الليف

هناك اعتقاد خاطئ شائع بأن الليف يأتي من البحر، لكنه نوع من أنواع القرع ينمو في البرية منذ آلاف السنين.

يحتوي الليف على غلاف خارجي سهل الإزالة يحمي النبات من الداخل، وعند إزالة هذه الطبقة وتجفيف الثمرة تشكّل ما يشبه الإسفنج.

حتى أواخر القرن التاسع عشر، كان الليف يستخدم لتنظيف أقداح الشاي في الولايات المتحدة، وبمجرد أن أفاد الأطباء أن احتكاك المواد غير الملساء بالجلد تزيل السموم منه، بدأت النساء الأمريكيات في البحث عن أكثر أدوات التنظيف فعالية، حتى وجدن الليف.

واستخدمت البحرية الأمريكية الليف بعد ذلك لتصفية الزيت في محركات السفن خلال الحرب العالمية الثانية، ولا يزال استخدامه كإسفنجة شائعًا حتى اليوم.

مزيل العرق

منذ بداية تاريخ البشرية، كان الناس يبحثون عن طرق للتخلص من الروائح الكريهة للجسم، واعتمدوا لفترات طويلة على الغسل بالماء فقط، ثم لجأوا للعطور القوية.

في آسيا، وجد الناس أن وضع بلورات الملح المعدنية على الإبطين يساعد في التخلص من الروائح الكريهة.

وجدت الدراسات الحديثة أن بلورات شب البوتاسيوم والأمونيوم قابلة للذوبان في الماء بدرجة عالية، وعند وضعها تحت الذراعين، فإنها تذوب بسرعة أثناء التعرق، فتكوّن طبقة من الملح، مما يوفر الحماية من البكتيريا المسببة للرائحة.

المثلّجات الحلوة المثبتة على عصا

 التاريخ البشري

تم اختراع المثلجات على شكل “مصاصة” عام 1905 عن طريق الخطأ، من قبل فرانك إيبرسون، الذي كان يبلغ من العمر 11 عامًا حينها.

كان “إيبرسون” يستخدم مزيجًا من البودرة والماء لصنع مشروب حلو، وفي أحد الأيام، ترك الكوب الذي يحتوي على المشروب، مع العصا الخشبية التي كان يستخدمها لتقليبها في الخارج في ليلة باردة.

في الصباح وجد الخليط مجمداً في الكوب حول العصا، وبذلك تم صنع أول حلوى مجمدة على عصا في التاريخ.

حصل “إيبرسون” على براءة اختراع في عام 1924، وأنشأ شركته لإنتاج هذه المثلجات، والتي باعها لاحقًا حين احتاج للمال بعد انهيار سوق الأسهم في الولايات المتحدة عام 1929.

حوادث تحطم مروعة غيرت صناعة الطائرات جذريًا

مسجد خيف الحزامي.. قصة معمار يعود إلى القرن الحادي عشر

بينها الشحم والحلزون.. أغرب المواد في مستحضرات التجميل