ثقافة

مسجد خيف الحزامي.. قصة معمار يعود إلى القرن الحادي عشر

مسجد خيف الحزامي

يُعد مسجد خيف الحزامي، أحد المساجد التي يشملها مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، في مرحلته الثانية والتي تشمل 30 مسجدًا من أصل 130.

تاريخ المسجد

يعود تاريخ بناء المسجد إلى منتصف القرن الحادي عشر الهجري، في وسط بلدة خيف الحزامي بوادي الصفراء، التابعة لمحافظة بدر بمنطقة المدينة المنورة.

وكانت المنطقة الواقع بها المسجد – على بُعد 100 كم جنوب المدينة المنورة – محطة استراحة شهيرة لقوافل الحجيج والتجارة في ذلك الزمن.

وتم بناء المسجد على يد أمير الحج المصري رضوان الفقاري في الفترة بين 1044هـ و1065 هـ، والذي تولى إمارة الحج المصري في الفترة من عام 1038هـ و1065هـ، ولذلك يطلق عليه البعض اسم “مسجد الأمير رضوان”.

وتبلغ مساحة المسجد 572.94 مترًا مربعًا، ويسع من المُصلين 150 شخصًا.

وحفر الأمير رضوان عددًا من الآبار بطرق الحج، إضافة إلى إنشاء قلعة الزريب بمحافظة الوجه، وكانت بجوار المسجد عين للمياه تسمى “الشريعة”.

 

عمارة المسجد

وسيتم تطوير المسجد على طراز المنطقة التراثي، إّ تتميز عمارة المسجد بكونها آخذة بالتطور وقادرة على التكيف مع المعطيات المناخية والطبيعية، وتأثرت بالخصائص الاجتماعية، والعادات والتقاليد الإسلامية.

وتشكّل مكونات النخيل عنصرًا أساسيًا في بناء المسجد وخصوصًا الأسقف التي تعمل كطبقة عازلة، كما تُستخدم الحجارة المقطوعة بتشكيلاتها وأحجامها المختلفة والمبنية بمونة الطين.

ويتمتع المسجد بحالة مميزة بين المساجد التاريخية، إذ يأتي بمئذنته المدببة، كما يتشابه تصميمه مع المسجد الأول للنبي (صلى الله عليه وسلم)، بحسب خبير العمارة والتصميم، الدكتور فرحات طاشكندي.

ويتكون تصميمه من 3 مناطق رئيسية وهي الظلة والسرحة والصُفة.

ومن المقرر أن تزداد مساحة المسجد بعد الترميم من إلى 603.35 مترًا مربعًا، فيما ستصل طاقته الاستيعابية 180 مصليًا.

القناة الثقافية السعودية.. أبرز أهدافها وموعد إطلاقها وأنواع المحتوى المقرر تقديمه

بدء مبادرة المكتشف الصغير للتوعية بأهمية أعمال التنقيب عن الآثار

فيديو| لا ينغلق بابهم أبدًا.. “أم صالح” تروي قصة سكان حي خضيراء