تقنية منوعات

4 اختراعات تاريخية فشلت أكثر من مرة

الاختراعات هي العمود الفقري للتقدم البشري، لكن يسبق نجاح أي اختراع سلسة من التجارب والمحاولات التي قد تفشل مرة أو أكثر، إليكم 4 اختراعات واجهت الفشل أكثر من مرة، منها ما خرج إلى النور، ومنها ما دُفن إلى الأبد.

1- المكنسة الكهربائية

يعتبر السير جيمس دايسون من أغنى الرجال في العالم ومن أشهر مخترعيه، وهو واضع الأساس الذي بُنيت على تقنية المكانس الكهربائية بدون أكياس، مما سمح للمستهلكين بشراء مكنسة كهربائية دون الحاجة إلى شراء أي أكياس بديلة، لكن هذا الاختراع لم يخرج للنور بين عشية وضحاها بل تطلب الأمر في الواقع 5127 نموذجًا أوليًا فاشلًا قبل أن يصل إلى تصميم ناجح، ولم يستسلم دايسون رغم سلسلة الفشل الذريع، كما كان محظوظًا بدعم من راتب زوجته.

2- iPad

تميل Apple إلى الهيمنة على عالم الأجهزة اللوحية بخطها من أجهزة iPad، فهي رقيقة وجذابة وعملية، ولكن الغريب أن بيل غيتس اخترع جهازًا لوحيًا قبل عقد كامل من ظهور أول جهاز iPad كان يعمل بنفس الطريقة لكن بشكل أسوأ.

ففي عام 2011، عرض بيل غيتس الكمبيوتر اللوحي الجديد منMicrosoft ، وقد بدا في البداية رائعًا حيث كان يعمل بنظامWindows XP ، كما كان خفيفًا ونحيفًا ومحمولًا مقارنة بأجهزة الكمبيوتر المكتبية، لكن عيبه القاتل أن نظام تشغيله كان ضخمًا، وبالتالي كان مكلفًا للغاية، حيث بلغ ألفي دولار.

[two-column]

قال غيتس عن خسارته أمام جوبز في إصدار جهاز لوحي: “قام جوبز ببعض الأشياء بشكل أفضل مني، توقيته من حيث وقت طرحه، العمل الهندسي، الحزمة التي تم تجميعها”.

[/two-column]

3- نظام NeXT

في 12 أكتوبر 1988، كشف ستيف جوبز النقاب عن حاسب NeXT، وعلى الرغم من أن ستيف جوبز أسس شركة Apple، إلا أن الشركة فصلته في غضون عقد من الزمن، لأنه كان على خلاف مع رؤساء الشركات الأخرى، لكن جوبز عندما غادر استخدم 7 ملايين دولار من أمواله الخاصة لتأسيس شركة تدعىNeXT Inc. ، وكان أول منتجاتها محطة العملNeXT ، وهو نظام حوسبة متقدم مخصص للمدارس والجامعات، لكن سعره البالغ 10 آلاف دولار جعل عملية شرائه غير مجدية، فتعطل النظام، وحاول جوبز مرة أخرى باستخدام NeXTcube ، وعلى الرغم من أنه لم يكن فشلًا ذريعًا، إلا أنه كان لا يزال أقل بكثير من النجاح الذي اشتهر به جوبز.

4- الدبابات الطائرة

خلال الحرب العالمية الثانية، عملت كل الدول على تطوير التكنولوجيا العسكرية، فعمل الاتحاد السوفيتي على صناعة “الدبابة المجنحة”، وهي دبابة سوفيتية ذات أجنحة شراعية قابلة للفصل بحيث تمكن الدبابة من الطيران، لتسحبها طائرة أخرى، ثم تنزلق إلى ميدان المعركة، جرد السوفييت الدبابة من أي وزن يمكنهم تحمله، مما يعني الذخيرة والوقود والمدافع وحتى المصابيح الأمامية، لكنها كانت لا تزال ثقيلة للغاية، وخضع هذا المشروع لرحلة واحدة فقط، لكنه لم يكن ناجحًا بما يكفي لضمان استمرار وجود البرنامج.