سياسة

لماذا تخلي بريطانيا البارجة العائمة المخصصة لطالبي اللجوء؟

مكان جديد لإقامة اللاجئين

بدأت بريطانيا في  تخصيص مكان جديد لإقامة اللاجئين، تحديدًا Bibby Stockholm.. وهي بارجة ترسو قبالة دورست على الساحل الجنوبي، يمكن أن يستوعب ما يصل إلى 500 شخص، كجزء من جهد حكومي لخفض تكلفة إيواء العدد المتزايد من الأشخاص المتقدمين بطلبات اللجوء في بريطانيا.

لكن يبدو أنها تواجه عقبة في خطتها لإيواء طالبي اللجوء، بعدما أُجبرت السلطات على إجلاء اللاجئين بعد العثور على بكتيريا “الليجيونيلا” في نظام المياه.

تقول وزارة الداخلية إنه جرى العثور على عينات من نظام المياه في السفينة تحتوي على البكتيريا التي تسبب مرض تسبب نوعًا خطيرًا من عدوى الرئة يُعرف باسم “Legionnaires”، في الوقت الذي تنتظر فيه السلطات نتائج اختبارات المتابعة وتتبع نصائح وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة بشأن الخطوات التي ينبغي اتخاذها.

وقالت وزارة الداخلية، التي تشرف على قضايا الهجرة، في بيان لها: “كإجراء احترازي، تم إنزال جميع طالبي اللجوء الـ39 الذين وصلوا على متن السفينة هذا الأسبوع بينما يتم إجراء المزيد من التقييمات.. لم تظهر على أي فرد على متن السفينة أعراض المرض، ويتم تزويد طالبي اللجوء بالمشورة والدعم المناسبين.”

مرض الفيالقة

مرض Legionnaires أو دار الفيالقة، هو عدوى تنفسية خطيرة تحدث عندما يستنشق الناس قطرات صغيرة من الماء تحتوي على البكتيريا، لا ينتقل من شخص لآخر، ولكنه موجود في أنظمة تبريد المباني الكبيرة وخطوط المياه التي لا تُستخدم بانتظام، في حين أن الأعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، ويمكن علاجه بالمضادات الحيوية.

 

انتكاسة لخطة الحكومة البريطانية لنقل طالبي اللجوء

التحذير من المرض هو آخر انتكاسة لخطة الحكومة التي حظيت بدعاية كبيرة لنقل طالبي اللجوء إلى Bibby Stockholm من أماكن إقامة فندقية أكثر تكلفة في جميع أنحاء البلاد، في الأسابيع الأخيرة، أثار رجال الإطفاء مخاوف بشأن احتياطات السلامة على المركب وتساءل المدافعون عن حقوق المهاجرين عما إذا كان من المناسب إيواء الأشخاص الفارين من الحرب والاضطهاد في مثل هذه الظروف الضيقة.

روج رئيس الوزراء، ريشي سوناك، للبارجة كوسيلة أرخص لإيواء طالبي اللجوء بعد تضخم تكلفة البرنامج بعد قفزة في عدد المتقدمين والتأخير في معالجة طلباتهم، تنفق المملكة المتحدة نحو 7.6 مليون دولار يوميًا على إقامة فندقية لـ51 ألف طالب لجوء، وفقًا لأحدث الإحصاءات الحكومية.

وفقًا لوكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، كان هناك أكثر من 167000 طالب لجوء في المملكة المتحدة في نهاية العام الماضي، ارتفاعًا من 62000 في عام 2019.

توضح هذه الأرقام سبب كون الهجرة قضية خلافية بشكل متزايد في بريطانيا، حيث تنقل وسائل الإعلام أخبارًا يومية عن المهاجرين الذين يعبرون القنال الإنجليزي في قوارب مطاطية واهية.

جعل سوناك “إيقاف القوارب” أولوية أثناء بحثه عن قضية من شأنها أن تصرف انتباه الناخبين عن المشاكل الاقتصادية للبلاد، والنزاعات العمالية، والتراكم في خدمة الصحة الوطنية قبل الانتخابات المتوقع إجراؤها العام المقبل. اقترحت حكومته التي يقودها المحافظون، والتي تتأخر بشكل سيئ في معظم استطلاعات الرأي، إرسال طالبي اللجوء إلى رواندا كوسيلة لثني الناس عن القيام بالرحلة، لكن الخطة معطلة في المحاكم.

وعادة ما يتم استخدام هذه البارجة التي تستأجرها الحكومة من شركة خاصة، لتوفير مساكن مؤقتة لعمال حقول النفط وغيرهم عندما لا تتوفر أماكن إقامة محلية.

مع 3 طوابق من غرف النوم المكدسة التي تفتح الممرات الطويلة، تشبه البارجة عنبرًا جامعيًا، وهي مجهزة بمطبخ ومنطقة لتناول الطعام وغرف مشتركة.

بالأرقام.. إنجازات مبادرة “مسافر بلا حقيبة” خلال 5 سنوات

تزامنًا مع انطلاق الموسم الجديد.. حقائق وأرقام عن دوري روشن

بعد مقتل المرشح الرئاسي الإكوادوري.. أبرز حوادث الاغتيالات السياسية عبر التاريخ