اقتصاد

بالأرقام.. أبرز الدول التي تستورد منها أمريكا المعادن الرئيسية

في ظل اتجاه العديد من دول العالم نحو تحقيق الاستدامة، تبرز أهمية المعادن التي تُستخدم في تأسيس البنية التحتية للاقتصادات الخضراء، ولكن بالنسبة للولايات المتحدة فالوضع مختلف.

تأتي نسبة كبيرة من المعادن غير النفطية في البلاد عن طريق الاستيراد، إذ تستورد الولايات المتحدة 100% من 12 معدنًا أساسيًا لها.

وتعتمد واشنطن على الصين كمصدر أساسي لاستيراد أكثر من نصف هذه المعادن المهمة بالنسبة للحكومة الأمريكية.

وأعد موقع visualcapitalist رسمًا يوضح 30 معدنًا رئيسيًا التي تعتمد الولايات المتحدة على الاستيراد في الحصول عليها، إلى جانب الدولة التي تستورد منها كل معدن، مستمدًا المعلومات من هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية.

الواردات الأمريكية

تخطت الواردات الأمريكية من 51 معدنًا ضروريًا ما يزيد عن نصف استهلاك البلاد في عام 2022، على الرغم من أن الولايات المتحدة تمارس نشاطًا تعدينيًا كبيرًا محليًا.

وتوضح هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية حجم الطلب الأمريكي على كل معدن يتم استيراده، إذ تُشير التقديرات إلى أن الولايات المتحدة اعتمدت على وارادات 13 نوعًا من المعادن بنسبة 95%.

وتضمن المعادن التي تأتي معظمها من الصين، 17 عنصرًا أرضيًا نادرًا من المعادن الثقيلة، تتمتع بصفات متشابهة، وتُستخدم بشكل أساسي في الصناعات التكنولوجية والإلكترونيات.

كما شملت الواردات الجرافيت الطبيعي الذي يدخل في صناعة بطاريات الليثيوم أيون، وجميعها معادن تنظر إليها الحكومة الأمريكية على أنها شديدة الأهمية.

وكان من بين المعادن التي تعتمد الولايات المتحدة على وارداتها بنسبة 100% كل من: الزرنيخ والفلورسبار والإنديوم والمنغنيز والنيوبيوم والتنتالوم.

وتدخل هذه المعادن في صناعات مختلفة مثل أشباه الموصلات، والمكونات الإلكترونية لشاشات LCD، وإنتاج السبائك والمكثفات الكهربائية.

قيود صينية على المعادن

في ظل الصراع الحالي بين الولايات المتحدة والصين، تواجه واشنطن تحديًا كبيرًا في ظل القيود التي تفرضها بكين على واردتها والتي كان آخرها حظر تصدير الغاليوم والجرمانيوم.

كانت الحكومة الصينية فرضت قيودًا خلال الشهر الماضي على تصدير هذه المعادن، وهو قرار دخل حيز التنفيذ في أغسطس الحالي.

وتستورد الولايات المتحدة 100% من احتياجاتها من الغاليوم، و50% من الجرمانيوم.

ويُرجح أن هذه القيود الصينية جاءت ردًا على العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الصين، بعد أن فرضت قيودًا على تصدير الرقائق ومعدات صناعة الرقائق.

ويدخل الغاليوم والجرمانيوم في تصنيع الترانزستورات وأشباه الموصلات، بالإضافة إلى الألواح والخلايا الشمسية.

وتضع هذه القيود عقبات جديدة أمام الصناعات الأمريكية التي تعتمد على هذه المعادن في بعض الصناعات الرئيسية، مثل مصابيح LED وأنظمة الألياف الضوئية المستخدمة في نقل البيانات بسرعة عالية.

كما يتأثر أيضًا الاتحاد الأوروبي بالقرار الصيني، إذ يستورد 71٪ من الغاليوم و 45٪ من الجرمانيوم.

ودق القرار الصيني بفرض قيود على صادارات هذه المعادن جرس الإنذار، لينبه الولايات المتحدة والدول الأخرى إلى ضرورة تنويع مصادر الاستيراد لهذه المعادن وتقليل الاعتماد على الصين.

كيف تهدد الصين هيمنة أمريكا على الملاحة بواسطة الأقمار الصناعية عبر “GPS”؟

الولايات الأكثر ثراءً في أمريكا.. الناتج الاقتصادي لبعضها يتجاوز الدول الكبرى

“صنع في أمريكا”.. هل ما زالت العبارة المفضلة للمستهلكين؟