اقتصاد

الهند والصين عمالقة الزراعة

تصنّف الزراعة على أنها الحرفة الوحيدة التي احتاج إليها البشر في كل العصور، فبدونها لن يتمكن مليارات الناس في جميع أنحاء العالم من الحصول على الطعام، مما قد يهدد البشرية بأكملها.

في السطور التالية، نستعرض توزيع العمال الزراعيين في البلدان الأكثر سكانًا في العالم، وفقًا لبيانات العمالة والسكان لعام 2019، الصادرة عن البنك الدولي.

أي الدول لديها أكبر عدد من العمال الزراعيين؟

تشير البيانات أن نحو 27% من القوى العاملة العالمية يعملون في الزراعة، على الرغم من أن هذا القطاع لا يمثل سوى 4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي .

ونظرًا لكونهما أكثر الدول اكتظاظًا بالسكان، فإن الهند والصين تتصدران الترتيب حيث يعمل بهما 272 مليون و229 مليون شخص في الزراعة على التوالي.

وعلى الرغم من أن البلدان في أفريقيا لديها عدد أقل من العمال الزراعيين، إلا أنها تتصدر القائمة من حيث حصّة قطاع الزراعة من إجمالي القوى العاملة.

يمثل عمال الزراعة 66% من إجمالي العمال في إثيوبيا، وفي تنزانيا تصل هذه النسبة إلى 65%، كما تضم القائمة البلدان الأفريقية الأخرى ذات الدخل المنخفض والدخل المتوسط.

تقدّر شركة “ماكينزي” أن أكثر من 60% من مجموع سكان إفريقيا جنوب الصحراء هم مزارعون صغار، وأن حوالي 23% من الناتج المحلي الإجمالي لهذه المنطقة من القارة يأتي مباشرة من الزراعة.

في المقابل، تمثل الزراعة نسبة أقل من العمالة في البلدان ذات الدخل المرتفع، حيث أن كل من الولايات المتحدة واليابان لديهما ما يقدر بنحو 3 ملايين عامل زراعي، وهو ما يمثل 3% و4% فقط من إجمالي السكان العاملين.

ومن حيث التوازن بين الجنسين، تمثل النساء في المتوسط ​​37% من إجمالي العمال الزراعيين، مع أغلبية لهن في 20 دولة فقط داخل إفريقيا وآسيا.

مستقبل الوظائف الزراعية

على مدى القرن الماضي، انخفض عدد العمال الزراعيين بسبب التقدم التقني، وهجرة سكان الريف إلى المناطق الحضرية، والتغيرات في استخدام الأراضي، والتنوع الاقتصادي.

ومع ذلك، لا يزال عمال الزراعة يمثلون ربع القوة العاملة العالمية وحتى مع استخدام التقنيات الحديثة، لا يزال العمال ضروريين لتلبية الطلب المتزايد.

وتتوقع دراسة في معهد “Bioscience” أن الإنتاج الزراعي سوف يحتاج إلى أن يرتفع بمقدار 25% على الأقل لتلبية الاحتياجات الغذائية لسكان العالم بحلول عام 2050.