الكلمات لها قوة لا يستهان بها، فقد تجعلك تبدو واثقًا أو قويًا، وحينًا تجعلك غير آمن أو ضعيف.
يلاحظ مدربو القيادات أكثر الكلمات التي يستخدمها معظم المدراء القادة، وتأثير تلك الكلمات على من يديرونهم.
في هذا الموضوع نسلط الضوء على 6 كلمات ينصح المدربون بتجنبها؛ لأنها تقلل من قوتك وثقة الآخرين بك.
لكن
تفيد “لكن” في اللغة العربية الاستدراك، فهي تستدرك على كل ما قيل قبلها، وفي علم النفس، تقلل من نفع ما قيل سابقًا.
لذا إذا كنت تقول لأحد أعضاء فريقك: “أنت بائع رائع، ولكن تتأخر تقارير في كثير من الأحيان” استبدل “لكن” بكلمات أكثر إيجابية مثل: “ومع ذلك”.
لاحظ الفرق بين الجملة السابقة، وهذه الجملة: “أنت بائع رائع، ومع ذلك تتأخر تقاريرك في كثير من الأحيان. ما الذي ستفعله لتغيير ذلك؟”.
عند استخدام الكلمة البديلة تحولت الجملة إلى الدعوة للتحرك والتحسين بعدما كانت محبطة.
يجب
استخدام هذه الكلمة يجعل الصيغة اتهامية، وتجعل الشخص يشعر أنك توضح له أنه مخطئ، كأن تقول: “يجب أن يكون هذا أسهل”.
بدلًا منها حاول استخدام “يمكن” أو “سيكون” وذلك عبر أن تقول: “يمكن أن يكون هذا أسهل إذا قمنا ببساطة بـ..”.
هل لاحظت التركيز على الحل؟ هنا بات التركيز على النتيجة بدلًا من إشعار الآخر بالعجز.
حاول
تحمل كلمة “حاول” لغة مترددة، وفرصة لتكون غير ملتزم، والقادة ينفذون مباشرة ويتحملون المسؤولية.
لذا لا تقل”سأحاول الانتهاء في الموعد المحدد. بل قل “سأنجز ذلك” ثم سيثق الناس أنك ستفي بوعدك.
مشكلة
هل هناك حقًا مشاكل؟ أم هناك تحديات يجب التغلب عليها أو فرص يجب استغلالها؟
عندما نتعامل مع الأمور بوصفها مشكلات، فإننى نبقى في حالة انتقاد وهروب، لذا فإن اعتبار ما يواجهنا “مشكلة” فإننا نتعامل مع الأمر بوصفه شيئًا سلبيًا.
لذا لا تقل “لدينا مشكلة” بل اعتبر الأمر تحديًا أو فرصة بدلًا من ذلك، وعليه يمكنك القول: “لدينا تحديات، وهذا ما سنفعله بشأنها”.
ربما أو قد
تندرج هذه الكلمات تحت مظلة “اللغة غير الملتزمة” وفيها يعطي الشخص نفسه مخرجًا من المسؤولية.
ولكي تكون قائدًا واثقًا، لا تقل: “ربما أطلب مساعدة في هذا” وبدلاً من ذلك، قل: “سأطلب مساعدة في هذا إذا احتجت إليها”.
فالجملة الأخيرة أوصلت للمتلقي أنك ستتحدث إليه في حال احتجت إلى المساعدة.
فقط
هذه كلمة محيرة، حيث تقلل من قدر ما تتحدث عنه، كما أنها تُشعر من يسمعك بالعجز أو توجيه اللوم للآخرين.
بدلًا من قولك: “أريد فقط أن يفهمني” قل: “أريد أن يفهمني، وسأتحقق من وضوح طريقة تواصلي معه”.
ماذا لو تعرض الإنسان للدغة عنكبوت؟
ماذا لو اختفت الجبال من على سطح الأرض؟
ماذا لو تم عرض فيلم “أوبنهايمر” في اليابان.. هل سيشاهده سكان هيروشيما؟