عاد الدنماركي توربيورن بيدرسن، البالغ 44 عامًا، إلى موطنه في الأسبوع الأخير من يوليو الماضي، بعد قضاء 10 سنوات في السفر حول العالم، في تجربة ظن أنها ستكون ممتعة، ولكنها تحوّلت إلى كابوس، على حد وصفه.
لماذا أراد “بيدرسن” السفر حول العالم؟
قال “بيدرسن” إنه عمل في مجال اللوجيستيات وزار عددًا كبيرًا من الأماكن حول العالم، ما خلق لديه اهتمامًا كبيرًا بالثقافات.
وحكى “بيدرسن” أنه استقبل رابطًا إلكترونيا لمقال يتحدث عن المسافرين حول العالم من والده، في يناير 2013.
وأشار: “كانت هذه هي المرة الأولى التي أدركت فيها أنه يمكن لشخص واحد الذهاب إلى كل بلد في العالم”.
وأضاف: “كنت حينها في الـ 34 من عمري، وكنت قد زرت 50 دولة، ما كلفني الكثير من المال، لذلك اعتقدت أنه يجب أن تكون مليونيرًا، أو تقضي حياتك بأكملها في السفر، لتتمكن من الذهاب إلى كل بلد”.
وواصل: “حينها، لم يكن هناك سوى 200 شخص فقط هم من حققوا هذا الإنجاز، واكتشفت أن أيًا منهم لم يقم بتلك المهمة بدون استخدام الطيران كوسيلة سفر، فقررت أن أحاول أن أصبح أول من يفعلها”.
وتابع: “ظننت أنني سأقضي أسبوعًا واحدًا في كل بلد بمجموع أسفار تصل إلى نحو 4 سنوات من السفر، وخططت للعودة إلى المنزل في عام 2015، لكن الأمر استغرق مني 10 سنوات”.
مقيّد بميزانية لا تتجاوز 20 دولارًا في اليوم
قال توربيورن بيدرسن: “كانت ميزانية المشروع 20 دولارًا أمريكيًا في اليوم، فعلى مدار الرحلة التي استغرقت 3576 يومًا، أنفقت ما مجموعه 71,520 دولارًا”.
وأوضح: “لقد غطت ميزانية الرحلة التي رعتها شركة دنماركية وسائل النقل والإقامة والوجبات والتأشيرات، ولكنها لم تتضمن تكاليف إضافية للفحوصات الطبية، ورسوم جوازات السفر الجديدة، وإصلاح أو استبدال العناصر، مما جعل تكلفة المشروع ضعف هذا المبلغ”.
وتابع: “كلّفتني بعض التأشيرات 150 دولارًا، فكنت أبحث باستمرار عن أرخص الخيارات للسفر والإقامة، وقد مكثت طويلًا في نزل مع شركاء في الغرفة، وتناولت الطعام في الشارع”.
وأضاف “بيدرسسن”: “سافرت عبر شمال المحيط الأطلسي مستقلًا قوارب الصيد وحاويات الشحن، واعتمدت في أوقات أخرى على العبّارات وقوارب شحن الموز والمراكب الشراعية والسفن السياحية”.
وقال: “بعد عام ونصف، كنت قد أنفقت كل الميزانية المخصصة للمشروع، واستنفدت ما كان لدي في حسابي المصرفي، فبعت قاربًا شراعيًا قديمًا صغيرًا كنت أملكه، وحصلت على أكثر من قرض، واضطررت للحصول على وظيفة، وتحول الأمر من 99% مغامرة و1% عمل إلى 99% عمل و1% لقاء بالأشخاص ومغامرة”
ناسا تعثر على مسبارها المفقود الذي يستكشف الكون منذ عام 1977