أشارت الأمم المتحدة أن شهر يوليو الجاري هو أكثر الشهور التي تم تسجيلها سخونة على الإطلاق في تاريخ الكوكب، مع انتشار موجات الحر في الدول وتسببها في حرائق وكوارث طبيعية.
قي التفاصيل، أكدت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية ومرصد المناخ التابع للاتحاد الأوروبي “كوبرنيكوس”، أن شهر يوليو 2023 قد يكون الأكثر سخونة في التاريخ
ويرجع ذلك إلى الاحتباس الحراري والرياح القوية فوق المحيط الأطلسي التي تسببت في موجات حرارة شديدة في الشرق الأوسط وحوض البحر الأبيض المتوسط وتكساس ودول أخرى.
ووصل مؤشر الحرارة في الشرق الأوسط إلى 66 درجة مئوية، وهو درجة حرارة تتجاوز قدرة الجسم على تحملها، مما يشير إلى خطورة الوضع. ويحذر الخبراء من أن هذه الظروف الجوية المتطرفة يمكن أن تتسبب في مشاكل صحية خطيرة في المستقبل مع استمرار زيادة الاحتباس الحراري والرطوبة العالية.
في شهر مايو الماضي، حذرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة من احتمالية ارتفاع درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، في غضون سنة واحدة على الأقل في الخمس سنوات القادمة بحلول 2026، والتي تزداد احتمالية حدوثها مع مرور الوقت. وفي أكتوبر حذرت هيئة المناخ التابعة للأمم المتحدة من أن الالتزامات الدولية الأخيرة لا تزال “بعيدة جدًا” عن تحقيق هدف اتفاقية باريس للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية.
ويعكس تزايد الحرائق والفيضانات وحالات الجفاف التي تضرب العالم، مثل تلك التي حدثت العام الماضي، حقيقة التحذيرات المتزايدة حول تغير المناخ، ويشير ذلك إلى أن الجهود الدولية للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض وخفض الانبعاثات لا تزال متعثرة.
أوروبا على صفيح ساخن.. لماذا تجتاح موجات الحر القارة وما هي أبرز البؤر؟
