تقنية صحة

هل يصبح الذكاء الاصطناعي بديلًا للأطباء؟

يعتبر الذكاء الاصطناعي من التقنيات الحديثة التي تقتحم جميع المجالات، حيث يتيح الذكاء الاصطناعي إمكانية تحليل البيانات الضخمة واستخراج المعلومات القيمة والتنبؤ بالأحداث المستقبلية، ويشمل استخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات عديدة مثل الصناعة والتجارة والطاقة والسيارات وغيرها.

ويؤثر الذكاء الاصطناعي على مهن ووظائف عديدة حيث لم يعد هناك حاجة لعدد كبير من الموظفين، ويمكن للعمل أن يسير بأعداد أقل بفضل استخدام الذكاء الاصطناعي، لكن ما فرص نجاح الذكاء الاصطناعي في مجال الطب، فلقد قدم نتائج مبهرة في العديد من المهن المتعلقة بالإبداع أي أن الروبوت الآن لم يعد الآلة التي لا تبدع أو تفكر، فالوضع اختلف كثيرًا، إلا أن مجال الطب يتعلق بصحة الناس لذلك هناك مخاوف عديدة من الاعتماد عليه في هذا المجال، ونستعرض لكم في هذا التقرير شرح تفصيلي لرأي كبير مسؤولي الصحة في جوجل، إن كان استخدام الذكاء الاصطناعي في الطب ممكننًا لأي درجة ومدى قدرته على أن يكون بديلًا للأطباء.

أداة وليس بديلًا للأطباء

أعربت الدكتورة كارين ديسالفو، كبير مسؤولي الصحة في جوجل، عن حماسها بوصول الذكاء الاصطناعي لمجال الطب، لكنها حذرت أيضاً من مخاطره ومما قد يفعله.

وأشارت إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور هام وفعال في دعم قضايا نقص القوى العاملة، فضلاً عن تحسين جودة الرعاية المقدمة للمواطنين، وكذلك سد الثغرات وليس استبدالاً للأطباء.

وقالت ديسالفو إن “LLMs” سيكون أداة في صندوق الأدوات للأطباء، مؤكدة أنه سيكون هناك فرصة للأشخاص للوصول بشكل أفضل إلى الخدمات والحصول على المساعدة سواء بمعرفة كافة التفاصيل حول معاناتهم، أو بالحصول على تشخيص في الحالات البسيطة، لكن ذلك مرتبط بالتأكد من أن النماذج المستخدمة مقيدة بشكل مناسب، وأنها واقعية ومتسقة، وأنها تتبع الأساليب الأخلاقية والمتعلقة بالإنصاف التي نرغب في اتباعها.

وحول سبب عدم قدرة “LLMs” أن يكون بديلًا كاملًا للأطباء ترى “ديسالفو” إن هناك مخاطر كبيرة بشأن احتمال حدوث خطأ في التشخيص، بالإضافة إلى خطر “هلوسة الذكاء الاصطناعي” حيث إن النموذج المتبع لا يزال في “مرحلة الاختبار والتعلم.

إجابات دقيقة

أوضحت “ديسالفو” أن كون “LLMs” لا ينبغي أن يكون بديلًا للأطباء لا يعني أنه ضعيف الإمكانيات أو لديه أخطاء كبيرة، والدليل على ذلك أنه عندما تمت تغذيته بـ 3.173 من الأسئلة الطبية الأكثر شيوعًا التي تم البحث عنها عبر الإنترنت، فكانت نسبة إجابات مماثلة لإجابات الأطباء بنسبة 92.9 %، ونسبة الإجابات التي قد تضر المريض حال تطبيقها 5.8 %.

ووصفت كبير مسؤولي الصحة في جوجل “LLMs” بأنه كالمتدرب لدى الطبيب لأنه ما زال في مرحلة لتعلم والاختبار وأنه قريبًا سيكون على دراية بكل كتاب تدريس له علاقة بالطب حول العالم، وهو ما سيحسن من أدائه كثيرًا.

وأكدت “ديسالفو” إن شركة “جوجل” تركز على ضبط النموذج وتقييده بطريقة تجعله لا يخطئ في الإجابات، سواء كان استخدامه من قبل طبيب للمساعدة، ومن خلال مريض يريد الحصول على أجوبة بخصوص الأعراض التي يشعر بها.

Apple تختبر أدوات الذكاء الاصطناعي لمنافسة ChatGPT

كيف ستتأثر منظومة الأجور في عصر الذكاء الاصطناعي؟

مسيرة خالدة.. الذكاء الاصطناعي يُعيد نجوم السينما من الموت