تأثرت مشاعر الصينيين تجاه الدول الأخرى خلال السنوات الأخيرة بسبب وباء “كوفيد-19” والحرب الروسية الأوكرانية، والتوترات حول تايوان.
وتعبّر عن تلك المشاعر بيانات استخلصها مركز الأمن الدولي والاستراتيجية في جامعة تسينغهوا الصينية من مسح لعينة من الشعب الصيني حول مواقفهم تجاه البلدان والمناطق الأخرى حول العالم.
في استطلاعات الرأي التي أجراها المركز، والتي شملت عينة عشوائية من أكثر من 2500 بالغ، في نوفمبر 2022، جاءت روسيا في المقدمة، كأكثر بلد يكنّ له الشعب الصيني مشاعر إيجابية.
تشير البيانات أن ما يقارب 60% ممن شملتهم عينة المسح قالوا إنهم ينظرون لروسيا بإيجابية، بينما رأى 19% أن روسيا مُفضّلة للغاية”، وفي المقابل، هناك 12% منحوا نظرة إيجابية للولايات المتحدة.
فيما يلي نظرة متعمقة على البيانات، حيث من أقصى اليسار المشاعر السلبية للغاية تنتقل إلى سلبية فمحايدة ثم إيجابية وإيجابية للغاية:
وجد الاستطلاع أن 39% من الصينيين يحصلون على معلوماتهم حول الأمن الدولي من وسائل الإعلام التي تديرها الدولة الصينية، خاصة من خلال التلفزيون، مع 19% يحصلون على معلومات من المواقع الحكومية وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي الرسمية.
ويحصل 1.7% فقط على أخبارهم من المواقع الأجنبية ووسائل التواصل الاجتماعي من خارج الصين، ويرجع ذلك إلى جدار الحماية الإلكتروني الذي يعمل على حجب هذه المواقع عنهم.
صنف أكبر عدد من المواطنين الصينيين المشاركين في المسح الأوبئة على أنها أهم قضايا الأمن الدولي، ووضعوا النزاعات على الأراضي والمياه الإقليمية في المرتبة الثانية، قبل العلاقات الصينية الأمريكية.
ويعكس هذا كيف كان تأثير انتشار “كوفيد-19″ قاسيًا على الشعب الصيني، الذي كانت حدوده مغلقة لفترة طويلة، وواجه إجراءات مكثفة للحد من الجائحة.
وفيما يتعلق بالأحداث العالمية الأخرى، يعتقد حوالي 80% من المشاركين في المسح أن الولايات المتحدة والدول الغربية يجب أن تتحمل المسؤولية الأكبر عن الحرب الروسية الأوكرانية، في حين أن أقل من 10% يعتقدون أن روسيا هي المسؤولة بشكل أساسي”.
بشكل عام، تشير هذه البيانات أنه الحكومة الصينية ليست وحدها التي لها وجهات نظر معينة حول العالم، ولكن الشعب الصيني أيضًا.
مع مصير زعيمهم المجهول.. من سيسيطر على قوات “فاغنر” في إفريقيا؟
المملكة ودول آسيا الوسطى.. كيف تطورت العلاقات الراسخة بين الطرفين؟
