تم تغيير ثوب الكعبة المشرفة بمبادرة من الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، وتحديداً من خلال مجمع الملك عبدالعزيز لكسوة الكعبة المشرفة، وقد تولى فريق مؤهل ومدرب علمياً وعملياً فك المذهبات وإزالة الثوب القديم واستبداله بالجديد، وذلك وفق منظومة متكاملة من الخدمات التي تلتزم بأعلى المعايير العالمية.
عن الكسوة وفريقها
ويتكون الثوب الأساسي للكعبة المشرفة من 53 مذهبة بما في ذلك 16 مذهبة للحزام، 7 مذهبات تحت الحزام، 4 صمدية، 17 قنديلاً، 5 قطع لستارة الباب، قطعة للركن اليماني، 2 كينار، وحلية الميزاب.
ويتألف الفريق السعودي المعني بإنتاج مذهبات كسوة الكعبة المشرفة من 114 صانعًا حرفيًّا متمكنًا، حيث يتم إنتاج 56 قطعة مذهبة بشكل يدوي، فيما يتطلب العمل على القطعة المذهبة الواحدة مدة تتراوح بين 60 إلى 120 يومًا، وتستخدم كمية من أسلاك الذهب والفضة في القطع المذهبة على كسوة الكعبة تبلغ 120 كيلو جرامًا من الذهب و100 كيلو جرام من الفضة.
بداية صناعة الكسوة
في بدايات الثمانينات الهجرية، أصدر الملك سعود بن عبد العزيز أمراً بتجهيز مصنع لصناعة كسوة الكعبة المشرفة، وقام أخوه الملك فيصل بتكليف وزير الحج والأوقاف حسين عرب بالإشراف على هذه المهمة، وتم اختيار مبنى تابع لوزارة المالية في حي جرول لإقامة المصنع، وتم الانتهاء من أول كسوة تم إنتاجها في المصنع الجديد بعد ثلاثة أشهر فقط. وكُتب على هذه الكسوة نص الإهداء التالي: “صُنعت هذه الكسوة في مكة المكرمة وأهداها إلى الكعبة المشرفة الملك سعود بن عبد العزيز آل سعود تقبل الله منه”.
استمر هذا الاهتمام بصناعة كسوة الكعبة المشرفة في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز، ثم الملك خالد، والملك فهد – رحمهم الله – وفي عام 1397 هـ، انتقل مصنع كسوة الكعبة إلى مبناه الجديد في أم الجود وتم تجهيزه بأحدث المكائن المتطورة في الصناعة، وظلت حتى الآن تُصنع في أبهى صورها.