اقتصاد

أكثر الدول استيرادًا للحبوب الأوكرانية منذ إطلاق مبادرة حبوب البحر الأسود

أعلنت روسيا، يوم الاثنين، انسحابها من اتفاقية حبوب البحر الأسود، التي كانت قد أبرمتها مع أوكرانيا بوساطة دولية للسماح بالتصدير الآمن للحبوب الأوكرانية إلى مجموعة كبيرة من البلدان التي تعتمد عليها، فأي الدول كانت الأكثر استيرادً لها؟

وقف التعامل باتفاقية الحبوب

وانتهت أمس الاثنين، فترة سريان الاتفاق الموقّع عليها من جانب الدول الأطراف، وأبلغت روسيا المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة أنها لن تمدّد الاتفاقية.

وكانت الأمم المتحدة وتركيا توسطتا لإتمام اتفاق حبوب البحر الأسود في يوليو من العام الماضي لمكافحة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت بسبب الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.

واشتكت روسيا من أنه بموجب الاتفاق لم يصل ما يكفي من الحبوب إلى الدول الفقيرة.

ومن جهتها، قالت الأمم المتحدة إن تلك الدول استفادت من خلال من خلال الاتفاقية بانخفاض أسعار المواد الغذائية بأكثر من 20%.

وقالت موسكو إنه في حالة تلبية مطالب تسهيل عبور صادراتها من الحبوب والأسمدة إلى الدول الموجهة لها، فإنها ستفكر في إعادة إحياء اتفاقية حبوب البحر الأسود.

أكثر الدول استيرادًا للحبوب الأوكرانية بموجب الاتفاقية

وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، تم تصدير ما يقرب من 33 مليون طن متري من الذرة والقمح والحبوب الأخرى من قبل أوكرانيا بموجب هذا الاتفاق، في الفترة من أغسطس 2022 إلى يوليو 2023، موزعة على النحو التالي:

– الصين: 8 ملايين طن.

– إسبانيا: 6 ملايين طن.

– تركيا: 3.2 مليون طن.

– إيطاليا: 2.1 مليون طن.

– هولندا: 2 مليون طن.

– مصر: 1.6 مليون طن.

– بنغلاديش: 1.1 مليون طن.

– تونس: 0.7 مليون طن.

– البرتغال: 0.7 مليون طن.

– باقي أنحاء العالم: 6.6 مليون طن.

اتهام لروسيا بابتزاز العالم

علق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، على قرار روسيا بالقول إن “مئات الملايين من الناس يواجهون الجوع، والمستهلكون يواجهون أزمة تكلفة معيشية عالمية، وهم من سيدفعون الثمن”.

وأضاف جوتيريش أن “الأمم المتحدة ستواصل محاولة الوصول دون عوائق إلى الأسواق العالمية للمواد الغذائية، والحصول على الأسمدة من أوكرانيا وروسيا”.

ومن جهته، اتهم وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكين، الإدارة الروسية باستمرار في سياسة استخدام الغذاء كسلاح، محذّرًا من أن هذا السلوك يضر بملايين الأشخاص المعرضين للخطر في جميع أنحاء العالم.

وفي اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا يوم الاثنين، حثت معظم الدول روسيا على استئناف الاتفاق.

وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا للمجلس: “روسيا تبتز العالم، ويؤثر هذا الابتزاز على حياة ملايين الأوكرانيين وعشرات الملايين حول العالم، وخاصة في إفريقيا وآسيا، الذين يواجهون خطر ارتفاع أسعار المواد الغذائية والجوع”.

روسيا تواجه غضب الأمم المتحدة

كانت المطالب الرئيسية لروسيا تتمثل في استئناف صادراتها من الأمونيا عبر خط أنابيب إلى ميناء أوديسا الأوكراني وإعادة ربط بنكها الزراعي الحكومي “روسيلخزز” بنظام المدفوعات الدولي “SWIFT”، بعد أن قطعه الاتحاد الاوروبي في يونيو من العام الماضي.

قال جوتيريش إن “الأمم المتحدة تمكنت من إنشاء آلية مدفوعات مخصصة للبنك الزراعي الروسي من خلال البنك الأمريكي جي بي مورجان، وتوسطت مؤخرًا في اقتراح مع المفوضية الأوروبية لتمكين بنك روسيلخز لاستعادة الوصول إلى SWIFT”.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة أن كل هذه الجهود ستنتهي لأن انسحاب روسيا من اتفاقية البحر الأسود أنهى أيضًا اتفاقها مع الأمم المتحدة بشأن صادراتها، والذي التزمت بموجبه موسكو بتسهيل تصدير المواد الغذائية وزيت عباد الشمس والأسمدة الأوكرانية دون عوائق.

لماذا يجب استمرار السماح لأوكرانيا بشحن الحبوب خلال حرب روسيا؟

ماذا نتج عن الاجتماع الوزاري المشترك السادس للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون وروسيا الاتحادية؟

روسيا تهاجم تركيا وأوكرانيا.. لماذا؟