تقنية

ما الذي يؤخّر انتشار السيارات الطائرة؟

أصدرت إدارة الطيران الفيدرالية الأمريكية شهادة صلاحية طيران لنموذج سيارة طائرة طورته شركة “Alef”، مما يسمح لها بالتحليق في مواقع محدودة تتضمن المعارض وأعمال البحث والتطوير.

وعلى الرغم من صدور هذا التصريح، لا يزال هناك الكثير من التحديات التي يجب التعامل معها قبل أن تصبح السيارات الطائرة منتشرة في المدن حول العالم، فما هي؟

التحديات التقنية التي تواجه نشر السيارات الطائرة

قال جيم دوخوفني، الرئيس التنفيذي لشركة “Alef” للملاحة الجوية: “هناك مجموعة من التحديات التقنية لا تزال قائمة، فبعض المكونات التي نحتاجها ببساطة غير موجودة في العالم اليوم”.

وأوضح دوخوفني: “على سبيل المثال، لتجنب الإجهاد، نحتاج إلى أنظمة محركات دافعة متخصصة للغاية، مضيفًا: “ستحدد قيود الحجم والوزن والسعر مدى توفر هذه المركبات للجمهور، وما إذا كانت ستكون آمنة للركوب”.

وأشار الرئيس التنفيذي للشركة أن هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن “الغرض من هذه السيارة أن تكون سيارة وطائرة في نفس الوقت، كما أننا نحتاج لجعلها آمنة للسماء، مما يفرض علينا تصميمها بحيث تكون خفيفة، وقد يعني هذا أنها أقل أمانًا على الطريق”.

مشكلات قانونية

قال جيم دوخوفني إن هناك مشكلة كبيرة أخرى تتعلق بالإطار التنظيمي لتحليق هذه السيارات، مضيفًا: لا نعرف ماذا يحدث عندما تنتقل المركبة من الأرض إلى الجو، وهل سيكون هناك نقل فوري للسلطة أم لا، فهناك الكثير من العوائق القانونية”.

بشكل أساسي، ستكون عمليات النقل الجوي في المناطق الحضرية من مسؤولية مزود خدمة الملاحة الجوية في البلد، مثل إدارة الطيران الفيدرالية في الولايات المتحدة، والتي تتمتع بسلطة قضائية كاملة على الحركة في المجال الجوي، حيث أنها الجهة التي تصدّق على أنواع الطائرات الجديدة بعد مراجعات صارمة للسلامة، وسيتمثل دور المدن في ضمان السلامة عن طريق تطبيق اللوائح التي تم وضعها.

وفقًا لتقرير نشرته إدارة الطيران الفيدرالية، ستحكم رحلات السيارات الطائرة في البداية الإطار والقواعد التنظيمية الحالية، وسيتم النظر في وضع قوانين خاصة بها مستقبلًا.

زيادة ضوضاء محتملة بالمدن

أشار خبراء أن هناك مشكلات أخرى، مثل الضوضاء، لأن تصميم السيارات الطائرة بحيث تكون هادئة بشكل استثنائي أمر صعب، خاصةً عندما تقلع وتهبط المئات منها كل ساعة.

تعاونت وكالة “ناسا” مع إدارة الطيران الفيدرالية والباحثين الجامعيين وقادة الصناعة الآخرين لتطوير أدوات برمجية تصمم وتتنبأ بضوضاء هذه الطائرات، في محاولة لمساعدة الشركات المصنعة في تصميم مركبات أكثر هدوءًا.

أجرت شركة “Arup”، وهي شركة بريطانية تقدم خدمات التصميم والهندسة والاستدامة مناقشة لاستكشاف إمكانيات وعيوب سوق التنقل الجوي.

وقال بايرون ثوربر، المدير المساعد للشركة في سان فرانسيسكو الأمريكية: “يتعين على المدن تنظيم التشغيل من خلال التراخيص التجارية التي ستمنحها لتلك المركبات، والتي يمكن أن تشمل القواعد المتعلقة بساعات حظر التجول، والكثافة القصوى لأماكن الانتظار، وسيعمل هذا بمثابة حواجز حماية تساعد في تحديد متى وأين يمكن تشغيل الخدمة”.

هل يساعد الذكاء الاصطناعي وتعديل الجينوم في تحقيق الأمن الغذائي للعالم؟

Call of duty.. تفاصيل اتفاق Sony وMicrosoft بشأن لعبة الفيديو الشهيرة

هل تستحق خطة اليابان لإطلاق مياه “فوكوشيما” في المحيط قلق جيرانها؟